نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 67
إسحاق البكر ، وهو لما ولد كان إسماعيل ابن سبع سنين ) . وحول نفيه للقول بصلب المسيح يقول : الحق أقول إن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه والمؤمنون به كافة أنه يسوع ، كذلك خرج بعضهم من تعاليم يسوع ، معتقدين أن يسوع كان نبيا كاذبا ، وإنما الآيات التي فعلها بصناعة السحر لأن يسوع قال إنه لا يموت إلى وشك انقضاء العالم ، لأنه سيؤخذ في ذلك الوقت من العالم ) . ويقول برنابا أيضا في عودة عيسى بعد رفعه ليؤدب تلاميذه ( أتحسبونني أنا والله كاذبين لأن الله وهبني أن أعيش حتى قبيل انقضاء العالم ، كما قد قلت لكم ، الحق أقول لكم إني لم أمت ، بل يهوذا الخائن ، احذروا ، لأن الشيطان سيحاول جهده أن يخدعكم ولكن كونوا شهودي في كل بني إسرائيل ، وفي العالم كله - لكل الأشياء التي رأيتموها وسمعتموها ) . وحول الاعتراف بالنبوة المحمدية يقول برنابا ( إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر أني أتكلم بما يريد الله ، ولست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه ، لأني لست أهلا لأن أحل رباطات أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي ، وسيأتي بعدي كلام الحق ، ولا يكون لدينه نهاية ) . يقول الدكتور سعادة بك إن المراد من مسيا محمد ، ويقول : إن برنابا ذكر محمدا باللفظ الصريح في عدة فصول ، ووصفه بأنه رسول الله ، وذكر أن آدم لما طرد من الجنة رأى سطورا كتبت فوق بابها بأحرف من النور ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) . لعل هذه النصوص التي قدمتها تساعد الباحثين على السواء ، من المسلمين أو غيرهم ، ليحددوا لنا الإجابة عن الأسئلة السالفة التي ملخصها : لماذا حرمت المجامع والبابوية والكنيسة إنجيل برنابا ، مع ملاحظة ، أن منزلته في المسيحية إن من حيث المكانة أو الزمن ، أو الثقافة أكبر ، وأقدم
67
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 67