نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 47
1 - أما علماء المسيحية في القرن الثاني فقد أنكروا نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا الحواري الذي كان يحبه السيد المسيح . والجدير بالذكر أن هذا الإنكار كان في ظلال أرينيوس الذي تتلمذ على بوليكارب التلميذ المباشر ليوحنا الحواري تلميذ السيد المسيح ، ولم يرد نفي لهذا الانكار من ارينيوس الحفيد العلمي ليوحنا الحواري ، مما يفيد أن إنجيل يوحنا ليس نسبة إلى يوحنا الحواري تلميذ السيد المسيح ، ولكنه يوحنا آخر . 2 - ويقول استادلن ( أن كافة إنجيل يوحنا تصنيف طالب من طلبة مدرسة الإسكندرية ، ويقول كذلك : كانت فرقة الوجين في القرن الثاني تنكر هذا الإنجيل وجميع ما أسند إلى يوحنا ) . 3 - في دائرة المعارف الإنجليزية : أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور أراد صاحبه مضادة اثنين من الحواريين بعضهما بعضا ، وهما القديسان : يوحنا ومتى ، وقد ادعى هذا الكاتب المزور في متن الكتاب أنه هو الحواري الذي يحبه المسيح ، فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاتها ، وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا الحواري يقينا ، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراة التي لا رابطة بينها وبين من نسبت إليه ، وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهدهم ، ليربطوا - ولو بأوهى رابطة - ذلك الرجل الفلسفي الذي ألف هذا الكتاب في الجيل الثاني ، بالحواري يوحنا الصياد الجليل ، فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى لخبطهم على غير هدى [1] . وإذن من هو يوحنا كاتب الإنجيل الرابع ؟ المؤرخون المسيحيون أنفسهم لا يدرون .
[1] انتهى عن دائرة المعارف البريطانية ، من كتاب محاضرات في النصرانية لفضيلة الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة ، عضو مجمع البحوث الإسلامية ، وهو أستاذ مشهور بالدقة العلمية ، والحيدة والنصفة ، والحرص على كرامة العلم وموازين البحث والدراسة .
47
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 47