نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 23
لذلك طال حبل الحيل اليهودية في الايقاع بعيسى عليه السلام لدى الدولة الرومانية ، حتى شاء الله وقدر ولا راد لقضائه وقدره ، فكذب اليهود وفتنوا نبي الله لهم فقامت الدولة الرومانية بمعاداة السيد المسيح ، وحكموا عليه بالإعدام صلبا ، وهنا نترك البحث في الشوط الذي وصل إليه حكام الرومان في تنفيذ حكمهم على سيدنا عيسى ، ذلك لأنني كمسلم مرتبط بقواعد الإسلام التي تحددها آيات القرآن الكريم : ( وما قتلوه ، وما صلبوه ، ولكن شبه لهم ، وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ، ما لهم به من علم ، إلا ابتاع الظن ، وما قتلوه يقينا ، بل رفعه الله إليه ، وكان الله عزيزا حكيما - النساء 157 - 158 ) وفي مثل هذه الأخبار التاريخية يقف العلم نفسه والتاريخ ذاته إجلالا وتقديسا لنصوص القرآن الكريم لأنه وحده المصدر الأوثق والفريد ، الذي يعتمد عليه العلم والتاريخ في معرفة الأخبار للأديان السابقة ، والأحداث الماضية ، وما سواه - كما يقرر العلم - حدس وظن وتخمين وخبط عشواء ؟ فالاضطهاد الديني - من هذا التمهيد - تبرز أنيابه ضد المسيحية منذ اللحظة الأولى لدعوتها في عهد السيد المسيح عليه السلام . هذا الاضطهاد بدأه : - اليهود بما زرعوه من الكذب والفتن والحيل والاغراء . - وكذلك الدولة الرومانية بما قامت به - حسب النظرية القرآنية - من محاولة صلب المسيح ، ولكنه نجا ورفعه الله إليه ، أو بما حققته الدولة الرومانية من صلب المسيح كإستجابة لغش اليهود وفتنهم حسب التفسير المسيحي وكان ذلك في عهد طيباروس الذي عاصر السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام . - ثم استمرت عملية التعذيب والاضطهاد بعد عيسى عليه السلام ، وتتلخص في أربعة عهود رئيسية ، كان الاضطهاد فيها فوق ما يتصور الشعور ، ويتحمل البشر .
23
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 23