responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 22


- أي عدم الاتفاق المزاجي بين اليهود ، ورسالة السيد المسيح عليه السلام .
- والمساواة التي أعلنها السيد المسيح بين اليهود ، والسامرة - ناوأ اليهود الذين لعنهم الله على لسان داوود من قبل ، رسالة عيسى عليه السلام ، وهو سلوك طبيعي فيهم يصفه القرآن الكريم بقوله : ( كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون - المائدة 70 ) .
لذلك أعلن أرستقراطيو اليهود عداءهم لعيسى نبي الله ورسوله إليهم ، وحاولوا الايقاع به عند الحكومة الرومانية .
إلا أن الذي أطال حبل الحيلة وجعل الدولة الرومانية لا تسمع لليهود ، أن سياسة الدولة الرومانية كانت قائمة على عدم التدخل في الشؤون اليهودية ، والاختلافات بين عيسى واليهود إن هي في نظر الدولة الرومانية إلا خلافات للأسرة اليهودية ، ولا اهتمام للدولة به ، فكل ما يهم الدولة هو استقرار الأمن ، وأن تخضع الهيئات كلها لنظام الحكم في الدولة .
يضاف إلى هذا ، أن سيدنا عيسى عليه السلام ، لم يكن يعلن أن رسالته عامة ، وإنما هي خاصة بخراف بني إسرائيل الضالة ، وأنه لم يسلك في دعوته أسلوب التنظيم الدولي والسياسة الإدارية ، لأنه لم يفرغ بعد من الخطوة الأولى ، وهي استقرار العقيدة ، ووجود الجماعة التي تدافع عنها ، فكل الذي يدعو إليه السيد المسيح هو الاصلاح الوجداني ، والنظافة النفسية والطهارة الروحية ، والدعوة نفسها تتحرك في منهج رباني ، الله وحده هو الذي يرسم خطاها ، ويقدر لها ظروفها وملابساتها ، وما سيدنا عيسى إلا واحد من الأنبياء الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ، ولا يخشون أحدا إلا الله ، فلذلك لم تجد الدولة الرومانية في دعوته خطرا عليها ، فلم تتدخل لحسم الخلاف بين الأسرة اليهودية .

22

نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست