نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 170
لله أمر كاف بتحقيرها وازدرائها من عين كل مسلم في قلبه مثقال حبة خردل من الإيمان . أما اليهودية والمسيحية : فهما وإن انحرفتا نهائيا عن المنهج الرباني إلا أن مسحة من التوجه لله ما زالت لم يدعها القوم ، وهم - لا شك - أعداء للاسلام ولكن الآيات والسلوك النبوي الكريم قد حدد لنا منهج العلاقات معهم كما يلي : 1 - إن عاشوا مسالمين غير معتدين كانت الحياة بيننا وبينهم كريمة ، قوامها الأمن والاحترام الإنساني . 2 - وإن أساءوا بأي لون من الإساءات فالحرب واجبة وماضية إلى يوم القيامة . وعلى هذا : ففشل المجلس الديني الذي عقده فضيلة الوزير بناء على طلب الحكومة الإندونيسية من جانب المسيحيين متعللين بأنهم أمروا من عند الله بتنصير الناس معناه : إعلان حرب من جانب المسيحيين على المسلمين ، لأنهم رفضوا الميثاق الذي قدمته الدولة للتعاون والتعايش السلمي فوق أرض إندونيسيا ، أما نحن المسلمين فنعلنها لأنها في القرآن : تعالوا عيشوا في كنائسكم ، ومدارسكم ، ومستشفياتكم ، لأسركم وأبنائكم من غير اعتداء على الأمة الإسلامية ، وذلك هو المفهوم الصحيح للتسامح الديني . فإن رفضوها - وقد رفضوها رسميا - فليس لواحد من المسلمين مطلقا ، مهما كانت منزلته ووظيفته ، أن يقدم يده للعمل مع المسيحيين في إندونيسيا ، وإن فعل فقد وضع نفسه معهم ، يقول الله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين . المائدة 51 ) . ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد ! ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد ؟ ألا هل بلغت ؟ اللهم فأشهد ! . والحمد لله رب العالمين . 12 ذي القعدة 1387 11 شباط 1968 متولي شلبي . < / لغة النص = عربي >
170
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 170