responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 169


ثانيا : موقفنا من أهل الكتاب :
أما الذين لهم دين سماوي وهم ( أهل الكتاب ) فإن عاشوا في سلام وود مع الدولة الإسلامية ، لا يمنعون الدعوة من تيارها الإنساني الذي يهدي الناس إلى طريق الله فلم يعوقوها ، ولم يعرقلوا خطاها اقتصاديا ، أو فكريا بالكتاب والمجلة ، والفيلم ، والجريدة ، والمدرسة ، فلهم ما لنا وعليهم ما علينا ، ونتركهم في صوامعهم آمنين يعبدون الله على ما هم عليه .
أما إن تحرشوا بالإسلام فاعتدوا بالسلاح ، أو بالمستشفى ، والمدرسة ، المجلة ، والأرز ، وقرروا تنصير المسلمين بآلات الخداع ، وتحت ستار السياسة والخبث الاعلامي ، ففيهم يكون السيف واجبا مقدسا على كل مسلم ، وحول هذا تكون تفسيرات الآيتين 8 - 9 من سورة الممتحنة .
إذن : الحد الفاصل في العلاقات هو ترك الدعوة الإسلامية تأخذ طريقها بإقامة الدليل وإقامة الحجة لتهدي الناس إلى طريق الله المستقيم .
أما البوذية ، والمجوسية والأديان الصناعية للبشر ، فليس لها قيمة مطلقا في نظر الإسلام ، فلا علاقة البتة بيننا وبينهم ، وقد جاء أبو سفيان وهو مشرك إلى المدينة المنورة ، ودخل على أم حبيبة وهي ابنته ، وهي كذلك زوجة النبي ( ص ) فأراد أن يجلس على حصير رسول الله ( ص ) فطوته ، وقالت له : إنك نجس لأنك مشرك ، وهو أبوها وقد جاء من سفر بعيد في جو حار ورمال ورياح وشمس وسغب .
الشيوعية بألوانها أشد حقارة في نظر الإسلام من هذه الوثنية ، لأن الشيوعية انحراف بالفطرة الانسانية عن مزاجها الطبيعي ، وفي إعلانها العداوة


( 1 ) راجع ص 35 - 71 ج 28 تفسير في ظلال القرآن ، وكذلك راجع ص 81 - 270 ج 10 وص 5 - 46 ج 11 من تفسير في ظلال القرآن .

169

نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست