نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 138
3 - أن يحددوا الدين الحق الذي جاء به السيد المسيح . 4 - أن يحددوا حقيقة الأناجيل ونسبتها تاريخيا إلى مؤلفيها . ولكنهم لم يفعلوا . وهنا سؤال لماذا لم يفعلوا ؟ الجواب : هو كما بحث الدكتور نظمي لوقا المصري المسيحي المعاصر الذي يحاول الآن أن يصدر موسوعة إسلامية ، وقد ابتدأها بكتاب عن ( محمد الرسالة والرسول ) وقرر فيها أن الإسلام ضرورة لإصلاح العقيدة ، ولكفاية البشر بالشرع المستقيم ، ولكنه مع هذا لم يسلم ، ولماذا لم يسلم ؟ ولماذا كان يبحث ؟ وما قيمة بحثه إذن إن لم ينتج آثاره الطبيعية ؟ ! وكذلك تولستوي أنكر ألوهية المسيح ، وقال إن بولس لم يفهم تعاليم السيد المسيح بل طمسها وحرفها ، واتهم الكنيسة بأنها زادت في التعاليم حتى أفسدتها ، ولكنه مع ذلك لم يسلم ، فلماذا كان هو يبحث إذن ؟ وحتى مثل هذا القدر كنا نوده من الكنيسة الإنجيلية الثائرة ، ولو أنها لم تسلم ، ولكن من أجل الحق ، وحتى لا تغلق عينيها وقلبها وضميرها دون الحق . أما المسيو إيتين دينيه الفرنسي الرسام ، فقد توصل بعقليته وإحساسه المرهف إلى أن الإسلام هو الدين الحق ، وذلك : عندما توصل الرجل إلى قمة الفن ، وصارت له لوحات في جميع متاحف العالم أرادت عبقريته الفنية أن تختتم فنها برسم وجه الله ، فأخذ الرجل لهذا يقرأ الكتب المقدسة ، وبما أنه مسيحي فقد قرأ أولا الإنجيل فما أعجبه وجه الله فيه ، لأنه رجل عجوز عاجز قد علت وجهه تجاعيد الهرم والفناء ، فترك الإنجيل إلى التوراة فوجد الله فيها أفعى تحب أن تؤذي العالم دائما ، فتركها إلى القرآن ، ولكنه لم يقرأ العربية فارتحل خاصة إلى الجزائر ، فتعلم العربية حتى جودها ثم ابتدأ يقرأ القرآن فوصل إلى قوله تعالى : قل : هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد . فأحست عبقريته الفنية بأنها وصلت إلى الحقيقة في الله فأعلن الرجل إسلامه في
138
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 138