نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 30
فقد ولدت على كل حال ديانة جديدة هي خليط من مجموعة أشياء وكان قصرها العظيم هو الفلسفة ، فانطبعت فيما بعد الأفكار الدينية في ظل الكنيسة المسيحية بتلك الألوان ، وحاول أصحابها تفسيرها والتقنين لها فكريا على نحو ما ستراه من كلامهم في الأناجيل . ثانيا : في الشرق : كانت مدرسة الإسكندرية الفلسفية إحدى منارات الفكر والعلم والحكمة الانسانية على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط ، وكانت المدرسة تبعث بإشعاعاتها الفكرية والفلسفية والمعرفية في العالم ، كما هو مشهور في تاريخ الحضارة العالمية القديمة ، وساعد على قدرتها في تبليغ العلم هجرة أساتذة من علماء اليونان إليها ، وكان شيخ هذه المدرسة : أولا : أمنيوس المتوفى في عام 242 م ، الذي اعتنق المسيحية ثم ارتد عنها إلى وثنية الدولة الرومانية . ثانيا : أفلوطين المتوفى في عام 270 م الذي تتلمذ في مدرسة الإسكندرية ، ثم رحل إلى فارس والهند ، فاطلع على المعارف الصوفية الهندية ، والتعاليم البوذية ، والبرهمية . . . الخ ثم عاد إلى الإسكندرية ، وفي جعبته خليط من ألوان الثقافات ، فراح يدرسها وكان أساس تعاليمه أمور ثلاثة : 1 - الكون نشأ عن ( الخالق الأزلي الأول ) الذي لا تحده الأفكار . 2 - الأرواح شعب ( لروح واحدة ) تتصل بالخالق الأزلي عن طريق ( العقل ) المنبثق عن الخالق الأزلي الأول . 3 - العالم كله في تدبيره وتكوينه وتحركه يخضع لهذه الثلاثة : - المنشئ الأزلي الأول .
30
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 30