responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 28


تدين بالنصرانية ، وممن عدهم نصارى من الشعراء : الأخنس بن شهاب وامرؤ القيس ، وأمية بن أبي الصلت والسموأل .
وهكذا جرت بحوث المستشرقين وراء بث الشبهات حول القرآن الكريم ولغته والحديث الشريف والتشريع الاسلامي ولا يتسع المقام للتوسع في ضرب الأمثال [1] .
المستشرقون المعتدلون لا نكران أن طائفة من المستشرقين اتسموا بالاعتدال والإنصاف ، على تفاوت فيما بينهم ، فمنهم من أخطأ وأصاب ومنهم من انتهى به البحث الحر النزيه إلى الإيمان والاسلام ، ويعتبر من الفريق الأول :
( رينان ) الذي انتهى به بحثه عن المسيح عليه السلام إلى إثبات أنه لم يكن إلها ولا ابن إله ، وإنما هو انسان يمتاز بالخلق السامي والروح الكريمة ، وأن السير العربية للنبي محمد صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كسيرة ابن هشام لها ميزة تاريخية أكبر من الأناجيل المتداولة بين النصارى .
ومنهم ( كارلايل ) الذي عد محمدا صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في الأبطال وخصه بصفحات كثيرة من كتابه ( الأبطال ) يقول فيه :
" من العار أن يصغى أي انسان متدين من أبناء هذا الجيل إلى وهم القائلين : أن دين الاسلام كذب ، وأن محمدا لم يكن على حق ، فالرسالة التي دعا إليها كثيرة من الناس ، وما الرسالة التي أداها محمد صلى الله عليه و ( آله ) وسلم إلا الصدق والحق ، وما كلمته إلا صوت حق صادق صادر من العالم المجهول ، وما هو إلا شبهات أضاء العالم أجمع ، ذلك أمر الله ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
ومنهم ( تولستوى ) أكبر كتاب روسيا ، فإنه لما رأى الحملة الظالمة على الاسلام ورسوله كتب رأيه معربا عن الاعجاب بالاسلام ، وتحدث عن المسيحية ، فأنكر على المسيحيين اعتقادهم بألوهية المسيح ، وخلص إلى أن بولس لم يفهم تعاليم المسيح بل طمسها ، والكنيسة .
زادت تعاليم المسيح في العقيدة غموضا ويقول : إن المسيحيين



[1] راجع : ( دفاع عن العقيدة والشريعة ) للشيخ محمد الغزالي ، ( الاسلام في وجه ا لتغريب : مخططات الاستشراق والتبشير ) للأستاذ أنور الجندي .

28

نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست