نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 20
تزييف العقيدة الاسلامية وامتصاص ما فيها من قوة وجهاد وإيمان عن طريق التفرقة بين العقيدة والشريعة ، وتصوير الاسلام بصورة الدين الذي يبذل غاية همه في العبادة كالمسيحية ، إلى أن وصلوا إلى الفصل بين الدين والدولة ، وفقد المسلمون ذلك السر الخطير الكامن في أصالة عقيدتهم وجوهر دينهم [1] . ويرى كثير من الباحثين أن الاستشراق تولد من الاستعمار والتبشير . فالاستعمار : يرى في المفهوم الاسلامي السليم ما يعطي المجتمع الاسلامي قوة تحول بينه وبين سيطرة الاستعمار ، فعمل المستشرقون على تقويض العقيدة الاسلامية ، وإحلال مفاهيم تحل الصداقة بين الدول الغالبة والمغلوبة محلها ، تحت اسم : الحضارة ، أو العالمية ، أو وحدة الثقافة والفكر البشري . وأما التبشير فإنه يستهدف الحيلولة دون توسع الاسلام وانتشاره ، وعدم منافسته المسيحية في البلاد التي تحاول القيام بالتبشير ونشر المسيحية فيها . والخطر الأكبر في نظر المبشرين هو في وصول مفاهيم الاسلام الصحيحة إلى عالم الغرب نفسه ، ومما يذكر أن المسلمين لما فتحوا مدينة القسطنطينية - عاصمة الدولة الرومانية الشرقية ، وفيها مركز البابوية للكنائس الشرقية - هب رجال الكنيسة وقد هالهم الخطب العظيم ، فأخذوا في الافتراء والتشنيع على الاسلام وتشويه أحكامه الإلهية العادلة ، وكان الدافع لهم في هذه الحملة الحيلولة بين رعاياهم الذين أقبلوا على الدخول في دين الله أفواجا ، ليصدوهم عن الاسلام الذي يبيح تعدد الزوجات والطلاق . وجاءت الصهيونية فدخلت ميدان الاستشراق لتحول دون اجتماع المسلمين في وحدة تقاوم اليهودية العالمية ، وتواجه دولة اليهود الباغية ( إسرائيل ) ، والمستشرقون اليهود يعملون في هذا المجال .
[1] ( الاسلام في وجه التغريب : مخططات الاستشراق والتبشير ) للأستاذ أنور الجندي ص 7 ، 8 .
20
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 20