نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 199
وكان من بين ما شجعه المستشرقون " التصوف " ( 1 ) . التصوف بهذا المعنى القاصر . لأننا لا نود أن نظلم المتصوفة كلهم . وإن كنا نود لهم ما ارتضاه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم . " أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر . وأصلي وأرقد . وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني " ! هل صحيح بعد ذلك الاقتصار على النسك ؟ أظنه ليس بحاجة إلى جواب . إلا أن تقول بصلاحية أعمدة تقوم لأن تؤوي أسرة فتقيها حر الصيف وبرد الشتاء . وإلا أن تقول بغير ما قال به محمد عليه و ( آله ) الصلاة والسلام . أما المغالاة : فلئن كان الاقتصار خاطئا . فالمغالاة أشد خطأ حتى ولو كانت بقصد كريم شريف فلا بد مع القصد من الاتباع لأن الافراط في شئ تماما كالتفريط فيه كلاهما طرفا نقيض مذموم من الله سبحانه وتعالى " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما " ( 2 ) . وفي موضوعنا نصوص كثيرة " واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم " ( 3 ) .
راجع ما سبق عند الكلام عن الاستشراق . ( 2 ) الفرقان 67 . ( 3 ) الحجرات 7 .
199
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 199