responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 183


الماسونية العالمية ، فقد جاء فيه : ما هو السبب الذي دفعنا إلى أن نبتدع في سياستنا ، ونثبت أقدامها عند غير اليهود ، لقد رسخناها في أذهانهم دون أن ندعهم يفقهون ما تبطن من معنى ، فما هو السر الذي دفعنا إلى أن نسلك هذا المسلك ، اللهم إلا أننا جنس مشتت وليس في وسعنا بلوغ غرضنا بوسائل مباشرة ، بل بوسائل غير مباشرة فحسب .
هذا هو السبب الحقيقي لتنظيمنا الماسونية التي لم يتعمق هؤلاء الخنازير من غير اليهود في فهم معناها ، أو الشك في أهدافها ، إننا نسوقهم إلى محافلنا التي لا عداد لها ولا حصر ، تلك المحافل التي تبدو ماسونية فحسب ، ذرا للرماد في عيون رفاقهم .
وفي البروتوكولات نصوص كثيرة تبين دور المحافل الماسونية في العمل لخدمة الصهيونية منها ما جاء في البروتوكول الخامس عشر :
يلتحق غير اليهود بالمحافل الماسونية مدفوعين بمجرد الفضولية أو أملا منهم في الحصول على المزايا التي توفرها لهم ، ويلتحق بعضهم بها لكي يتمكنوا من مناقشة أفكارهم السخيفة أمام جمهور المستمعين ، ويتوق غير اليهود إلى ضروب الانفعالات التي يهيئها النجاح والهتافات ، وها نحن نوزعها عليهم دون حساب ، ولذلك نتركهم يحرزون نجاحهم ، ونفيد من الرجال الذين يمتلكهم الغرور ، والذين يستسيغون أفكارنا وكلهم ثقة في عصمتهم وفي أنهم وحدهم قادرون على التفكير وغير خاضعين لغيرهم .
وهكذا كان الماسونيين أكبر معوان للحركة الصهيونية في شتى الأقطار يعملون على تحقيق أهدافها السياسية والاستعمارية بحماس ودأب ، ومنهم على سبيل المثال ( ونستون تشرشل ) الذي عمل على تأييد الحكومة الإنجليزية للمطامع الصهيونية في فلسطين ، وكان ( هاري ترومان ) رئيس الولايات المتحدة ماسونيا أعظم . وقد أكدت ذلك مجلة شيكاغو افنجر في عددها الصادر في 13 يوليو 1955 م ، وهو الذي سارع إلى الاعتراف بدولة إسرائيل ساعة ولادتها المشؤومة .
وتعزى الحركات الثورية العاتية ، والفتن المخربة التي اندلعت في شتى الدول في العصر الحديث إلى النشاط الماسوني الهدام ، كالثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ، والانقلاب العثماني

183

نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست