responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 415


قوله : قد صلى الناس أي المعهودون ممن صلى من المسلمين إذ ذاك . قوله : وبيص خاتمه هو بالباء الموحدة والصاد المهملة البريق . والخاتم بكسر التاء وفتحها ، ويقال أيضا خاتام وخيتام أربع لغات قاله النووي . والحديث يدل على مشروعية تأخير صلاة العشاء والتعليل بقوله : أما إنكم الخ يشعر بأن التأخير لذلك ، قال الخطابي وغيره :
إنما استحب تأخيرها لتطول مدة الانتظار للصلاة ومنتظر الصلاة في صلاة .
وعن أبي سعيد قال : انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة بصلاة العشاء حتى ذهب نحو من شطر الليل ، قال : فجاء فصلى بنا ثم قال : خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم ، وإنكم لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها ، ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل رواه أحمد وأبو داود .
الحديث أخرجه أيضا ابن ماجة من حديثه ، والنسائي وابن خزيمة وغيرهم وإسناده صحيح . قوله : ليلة فيه إشعار بأنه لم يكن يواظب على ذلك . قوله : شطر الليل الشطر نصف الشئ وجزؤه ، ومنه حديث الاسراء فوضع شطرها أي بعضها قاله في القاموس . قوله : ولولا ضعف الضعيف هذا تصريح بأفضلية التأخير ، لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة . والحديث من حجج من قال بأن التأخير أفضل ، وقد تقدم الخلاف في ذلك . قال المصنف رحمه الله : قلت قد ثبت تأخيرها إلى شطر الليل عنه عليه السلام قولا وفعلا ، وهو يثبت زيادة على أخبار ثلث الليل ، والاخذ بالزيادة أولى اه . وهذا صحيح قد أسلفنا ذكره .
باب كراهية النوم قبلها والسمر بعدها إلا في مصلحة عن أبي برزة الأسلمي : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستحب أن يؤخر العشاء التي يدعونها العتمة ، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها رواه الجماعة .
وفي الباب عن عائشة عند ابن حبان ، وعن أنس أشار إليه الترمذي ، وعن ابن عباس رواه القاضي أبو الطاهر الدهلي ، وعن ابن مسعود وسيأتي ، قال الترمذي : وقد كره أكثر أهل العلم النوم قبل صلاة العشاء ، ورخص في ذلك بعضهم ، وقال ابن المبارك : أكثر الأحاديث

415

نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست