نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 331
وإنما جعل الغاية شهرا لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه . قال الحافظ في الفتح ، وهل هي حاصلة لامته من بعده فيه احتمال ، وقد نقل ابن الملقن في شرح العمدة عن مسند أحمد بلفظ : والرعب يسعى بين يدي أمتي شهرا . قوله : وأعطيت مفاتيح الأرض هي ما سهل الله له ولأمته من افتتاح البلاد الممتنعة والكفور المتعذرة . قوله : وجعلت أمتي خير الأمم هو مثل ما نطق به القرآن قال الله تعالى : * ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) * ( آل عمران : 110 ) . وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا ، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء رواه مسلم . قوله : بثلاث الثالثة مبهمة وقد بينها ابن خزيمة والنسائي وهي : وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة وقد تقدم التنبيه على ذلك . والحديث يدل على قصر التيمم على التراب للتصريح بالتراب فيه ، وقد عرفت البحث في ذلك في باب اشتراط دخول الوقت . قوله : صفوفنا كصفوف الملائكة وهي أنهم يتمون المقدم تم الذي يليه من الصفوف ثم يراصون الصف كما ورد التصريح بذلك في سنن أبي داود وغيرها
331
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 331