نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 143
يعني البخاري يقول : عمر بن هارون يعني المذكور في إسناده مقارب الحديث لا أعرف له حديثا ليس له أصل ، أو قال : ينفرد به إلا هذا الحديث لا نعرفه إلا من حديثه انتهى . وقال في التقريب : إنه متروك وكان حافظا من كبار التاسعة انتهى . فعلى هذا أنها لا تقوم بالحديث حجة . ( فائدة ) قال النووي : وقد ذكر العلماء في اللحية عشر خصال مكروهة بعضها أشد من بعض : الخضاب بالسواد لا لغرض الجهاد . والخضاب بالصفرة تشبها بالصالحين لا لاتباع السنة . وتبييضها بالكبريت أو غيره استعجالا للشيخوخة لأجل الرياسة والتعظيم وإيهام لقي المشايخ . ونتفها أول طلوعها إيثارا للمردودة وحسن الصورة . ونتف الشيب . وتصفيفها طاقة فوق طاقة تصنعا لتستحسنه النساء وغيرهن . والزيادة فيها والنقص منها بالزيادة في شعر العذارين من الصدغين أو أخذ بعض العذار في حلق الرأس ونتف جانبي العنفقة وغير ذلك . وتسريحها تصنعا لأجل الناس . وتركها شعثة منتفشة إظهارا للزهادة وقلة المبالاة بنفسه . هذه عشر والحادية عشرة عقدها وضفرها . والثانية عشرة حلقها إلا إذا نبت للمرأة لحية فيستحب لها حلقها . باب كراهة نتف الشيب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم ، ما من مسلم يشيب شيبة في الاسلام إلا كتب الله له بها حسنة ورفعه بها درجة وحط عنه بها خطيئة رواه أحمد أبو داود . وأخرجه أيضا الترمذي وقال : حسن . والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وقد أخرج مسلم في الصحيح من حديث قتادة عن أنس بن مالك قال : كنا نكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته وفي رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مقال معروف عند المحدثين . والحديث يدل على تحريم نتف الشيب
143
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 143