نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 12
وقال تعالى : ( وكانوا شيعا ) [1] وقال تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ، وأولئك لهم عذاب عظيم ) [2] . 4 - رد المسائل المتنازع فيها إلى الكتاب والسنة . عملا بقول الله تعالى : ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول [3] ) وقوله تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله ) [4] وذلك لان الدين قد فصله الكتاب ، كما قال الله تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ ) [5] وقال تعالى : ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) [6] وبينته السنة العملية ، قال الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم [7] ) . وقال تعالى : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ) [8] وبذلك تم أمره ، ووضحت معالمه ، قال الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الاسلام دينا ) [9] . وما دامت المسائل الدينية قد بينت على هذا النحو ، وما دام الأصل الذي يرجع إليه عند التحاكم معلوما ، فلا معنى للاختلاف ولا مجال له ، قال الله تعالى : ( وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ) [10] وقال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) [11] على ضوء هذه القواعد ، سار الصحابة ومن بعدهم من القرون المشهود لها بالخير ، ولم يقع بينهم اختلاف ، إلا في مسائل معدودة ، كان مرجعه التفاوت في فهم النصوص وأن بعضهم كان يعلم منها ما يخفي على البعض الاخر .
[1] سورة الروم آية : 32 . [2] سورة آل عمران آية 105 . [3] سورة النساء آية : 59 . [4] سورة الشورى آية : 100 [5] سورة النحل آية : 89 . [6] سورة الأنعام آية : 38 . [7] سورة النحل آية : 44 . [8] سورة النساء آية : 105 . [9] سورة المائدة آية : 3 . [10] سورة النساء آية : 105 . [11] سورة النساء آية : 66 .
12
نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 12