نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 11
أما التشريع الذي يتصل بالأمور الدنيوية ، ومن قضائية وسياسية وحربية ، فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمشاورة فيها ، وكان يرى الرأي فيرجع عنه لرأي أصحابه ، كما وقع في غزوة بدر وأحد ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يرجعون إليه صلى الله عليه وسلم يسألونه عما لم يعلموه ، ويستفسرونه فيما خفي عليهم من معاني النصوص ، ويعرضون عليه ما فهموه منها ، فكان أحيانا يقرهم على فهمهم ، وأحيانا يبين لهم موضع الخطأ فيما ذهبوا إليه . < / السؤال = 2 > والقواعد العامة التي وضعها الاسلام ، ليسير على ضوئها المسلمون هي : 1 - النهي عن البحث فيما لم يقع من الحوادث حتى يقع ، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ، وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها ، والله غفور حكيم ) [1] وفي الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، نهى عن الأغلوطات ، وهي المسائل التي لم تقع . 2 - تجنب كثرة السؤال وعضل المسائل ، ففي الحديث : ( إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ) وعنه صلى الله عليه وسلم : ( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة بكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها ) وعنه أيضا : ( أعظم الناس جرما ، من سأل عن شئ لم يحرم فحرم من أجل مسألته ) . 3 - البعد عن الاختلاف والتفرق في الدين ، قال الله تعالى : ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة ) [2] وقال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا [3] ) . وقال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) [4] وقال تعالى : ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ [5]
[1] سورة المائدة آية : 101 . [2] سورة المؤمنون آية : 52 . [3] سورة آل عمران آية : 103 . [4] سورة الأنفال آية : 46 . [5] سورة الأنعام آية : 159 .
11
نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 11