نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 442
وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن الحسين ، حدثني يحيى بن بسطام الأصغر ، حدثني مسمع ، حدثني رجل من آل عاصم الجحدري قال : ( رأيت عاصما الجحدري في منامي بعد موته بسنتين ، فقلت : أليس قد مت ؟ ! قال : بلى ، قلت : فأين أنت ؟ قال : أنا والله في روضة من رياض الجنة ، أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني فنتلقى أخباركم ، قال : قلت أجسادكم أم أرواحكم ؟ قال : هيهات ، بليت الأجسام ، وإنما تتلاقى الأرواح ، قال : قلت : فهل تعلمون بزيارتنا إياكم ، قال : نعم ، نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله وليلة السبت إلى طلوع الشمس ، قال : قلت : فكيف ذلك دون الأيام كلها ؟ قال : لفضل يوم الجمعة وعظمته ) . في سنده رجل مبهم ، وفي سنده يحيى بن بسطام ، قال ابن حجر في [ لسان الميزان ] : قال أبو حاتم : صدوق ، وقال ابن حبان : لا تحل الرواية عنه ؛ لأنه داعية إلى القدر ؛ ولأن في روايته مناكير ، وذكره العقيلي في [ الضعفاء ] ، وقال أبو داود : تركوا حديثه ، قال له معتمر بن سليمان : أنت قدري ؟ قال : نعم . هذا ولو صح سنده لم يصح مستندا ؛ لأنه رؤيا من غير معصوم فلا تقوم بها حجة . وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا خالد بن خداش ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي التياح قال : كان مطرف يغدو فإذا كان يوم الجمعة أدلج ، قال : وسمعت أبا التياح يقول : بلغنا أنه كان ينور له في سوطه فأقبل ليلة حتى إذا كان عند مقابر القوم وهو على فرسه فرأى أهل القبور كل صاحب قبر جالسا على قبره فقالوا : هذا مطرف يأتي الجمعة ، قلت : وتعلمون عندكم يوم الجمعة ، قالوا : نعم ، ونعلم ما تقول الطير ، قلت : وما يقولون ؟ قالوا يقولون : سلام سلام . [1] خالد بن خداش هو أبو الهيثم المهبلي ومولاهم البصري قال فيه ابن حجر في [ التقريب ] : صدوق يخطئ ، ثم هذه الرواية منام فلا تقوم به حجة تعارض الأصل المحقق وسنة الله الكونية الثابتة في أن الأموات لا يكلمون الأحياء وأن الأحياء