نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 435
فقد بارزني بالمحاربة - أو - فقد آذنته بالحرب » [1] الحديث ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه من عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة ، وذكر الله سبحانه أولياء الشيطان ، فقال تعالى : { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [2] { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [3] { إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ } [4] وقال تعالى : { وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا } [5] وقال تعالى : { إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ } [6] { وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا } [7] إلى قوله تعالى : { إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ } [8] وقال تعالى : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } [9] وقال الخليل عليه السلام : { يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا } [10] وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ } [11] الآيات ، إلى قوله : { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [12] وثبت في الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جهارا من غير سر : « إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء - يعني : طائفة من أقاربه - إنما وليي الله وصالح المؤمنين » [13] . فالفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان : أن أولياء الرحمن : هم المؤمنون المتقون ، كما قال تعالى : { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [14] { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [15] وأولياء الشيطان : هم المعادون لله التاركون للعمل بشرعه . وأفضل أولياء الله هم رسله ، والله جل وعلا يجعل على يد رسله المعجزات
[1] البخاري ( 7 / 190 ) ، وابن ماجة ( 2 / 1321 ) ، والحاكم ( 4 / 318 ) ، والبيهقي ( 3 / 346 ) و ( 10 / 219 ) . [2] سورة النحل الآية 98 [3] سورة النحل الآية 99 [4] سورة النحل الآية 100 [5] سورة النساء الآية 119 [6] سورة الأعراف الآية 27 [7] سورة الأعراف الآية 28 [8] سورة الأعراف الآية 30 [9] سورة الأنعام الآية 121 [10] سورة مريم الآية 45 [11] سورة الممتحنة الآية 1 [12] سورة الممتحنة الآية 5 [13] أحمد ( 4 / 203 ) ، والبخاري ( 7 / 73 ) ، و ] مسلم بشرح النووي [ ( 3 / 87 ) . [14] سورة يونس الآية 62 [15] سورة يونس الآية 63
435
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 435