العادية - فهو كافر بقوله تعالى : { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } [1] الآية ، وقوله سبحانه : { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا } [2] { إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا } [3] وقوله سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [4] وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله : « من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة » [5] رواه مسلم في صحيحه وقوله : « من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد » [6] صلى الله عليه وسلم [7] رواه أبو داود وقوله : « من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد » [8] صلى الله عليه وسلم [9] رواه الأربعة والحاكم وقال : صحيح على شرطهما وقوله : « ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد » [10] صلى الله عليه وسلم [11] رواه البزار بإسناد جيد .
وعلى هذا لا يجوز لمن يعلم حال هؤلاء أن يصلي وراءهم ولا تصح صلاته خلفهم .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو . . . عضو . . . نائب رئيس اللجنة . . . الرئيس عبد الله بن قعود . . . عبد الله بن غديان . . . عبد الرزاق عفيفي . . . عبد العزيز بن عبد الله بن باز

[1] سورة النمل الآية 65
[2] سورة الجن الآية 26
[3] سورة الجن الآية 27
[4] سورة لقمان الآية 34
[5] صحيح مسلم السلام ( 2230 ) , مسند أحمد بن حنبل ( 4 / 68 ) .
[6] سنن الترمذي الطهارة ( 135 ) , سنن أبو داود الطب ( 3904 ) , سنن ابن ماجة الطهارة وسننها ( 639 ) , مسند أحمد بن حنبل ( 2 / 429 ) , سنن الدارمي الطهارة ( 1136 ) .
[7] انظر ( الرقية ) .
[8] سنن الترمذي الطهارة ( 135 ) , سنن أبو داود الطب ( 3904 ) , سنن ابن ماجة الطهارة وسننها ( 639 ) , مسند أحمد بن حنبل ( 2 / 476 ) , سنن الدارمي الطهارة ( 1136 ) .
[9] انظر ( الرقية ) .
[10] سنن الترمذي الطهارة ( 135 ) , سنن أبو داود الطب ( 3904 ) , سنن ابن ماجة الطهارة وسننها ( 639 ) , مسند أحمد بن حنبل ( 2 / 476 ) , سنن الدارمي الطهارة ( 1136 ) .
[11] عزاه في ] مجمع الزوائد [ ( 5 / 103 ) للبزار والطبراني في ] الأوسط [ وفي ] التلخيص [ ( 4 / 40 ) لأبي نعيم .

406