نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 400
ما حكم الإسلام في التنويم المغناطيسي وبه تقوى قدرة المنوم على الإيحاء بالمنوم وبالتالي السيطرة عليه وجعله يترك محرما أو يشفى من مرض عصبي أو يقوم بالعمل الذي يطلب المنوم ؟ ما حكم الإسلام في قول فلان : ( بحق فلان ) أهو حلف أم لا أفيدونا ؟ وقد أجابت اللجنة بما يلي : أولا : علم المغيبات من اختصاص الله تعالى ، فلا يعلمها أحد من خلقه لا جني ولا غيره إلا ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته أو رسله ، قال الله تعالى : { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } [1] وقال تعالى في شأن نبيه سليمان عليه السلام ومن سخره له من الجن : { فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ } [2] وقال تعالى : { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا } [3] { إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا } [4] وثبت عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي ، أخذت السماوات منه رجفة - أو قال : - رعدة شديدة ؛ خوفا من الله عز وجل ، فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد ثم يمر جبريل بالملائكة كلما مر بسماء قال ملائكتها : ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ فيقول جبريل : قال الحق وهو العلي الكبير ، فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل : فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل » [5] . وفى الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
[1] سورة النمل الآية 65 [2] سورة سبأ الآية 14 [3] سورة الجن الآية 26 [4] سورة الجن الآية 27 [5] رواه البخاري تعليقا ( 8 / 194 ) ، وأبو داود ( 5 / 106 ) ورقمه ( 4738 ) .
400
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 400