نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 330
فتوى رقم ( 315 ) : س : يوجد في بلادي قبر ميت ، يقال إنه من الصالحين ، وقد بني عليه بيت مزخرف ومزين الزينة الكاملة ، وله رجلان مناصيب كما يقولون قد توارثوا هذه المنصبة أبا عن جد ، فتجدهم يدعون الناس بقولهم : إن صاحب القبر قال الليلة كذا وكذا وطلب كذا ، وقد اجتذب قلوب الناس الذين هم يسكنون حول هذا القبر فصاروا يعتقدون كل ما يقول هذا المنصوب فتراهم يتقربون ويطوفون ويذبحون ، و . . و . . . إلخ ، فما هو حكم من اعتقد بضر ونفع هذا الولي ، وهل يجوز النذر والذبح للولي ، ثم ما هو الواجب على الفرد الواحد إذا كان يعلم أن هذا ينافي الشرع ؟ علما أن هذا الفرد المذكور يسكن مع هؤلاء ؟ ج : هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور جاء مبينا في الأحاديث الصحيحة ، فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن بريدة رضي الله عنه قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا للمقابر ، فكان قائلهم يقول : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ، أنتم لنا فرط ، وأسأل الله لنا ولكم العافية » ( 1 ) ، وروى الإمام أحمد والترمذي وحسنه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة ، فأقبل عليهم بوجهه فقال : السلام عليكم يا أهل القبور ، يغفر الله لنا ولكم ، أنتم سلفنا ونحن بالأثر » ( 2 ) ، وقد درج على ذلك الخلفاء الأربعة وغيرهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان . وهؤلاء الذين يقصدون صاحب القبر إن كانوا يفعلون ذلك من أجل دعاء الله عنده ، ويظن
( 1 ) الإمام أحمد ( 2 / 300 ، 375 ، 408 ) ، و ( 5 / 353 ، 359 ، 360 ) و ( 6 / 71 ، 76 ، 111 ، 180 ، 221 ) ، و [ مسلم بشرح النووي ] ( 7 / 44 ، 45 ) ، والنسائي ( 4 / 94 ) ، وابن ماجة ( 1 / 494 ) . ( 2 ) الترمذي ( 3 / 369 ) .
330
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 330