نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 202
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو . . . نائب رئيس اللجنة . . . الرئيس عبد الله بن غديان . . . عبد الرزاق عفيفي . . . إبراهيم بن محمد آل الشيخ س 2 : ما حكم القراءة على ماء زمزم من قبل أشخاص معينين لإعطائه شخصا ما لتحقيق أي غرض منه أو لشفائه ؟ ج 2 : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب من ماء زمزم ، وأنه كان يحمله ، وأنه حث على الشرب منه وقال : « ماء زمزم لما شرب له » [1] ، فعن ابن عباس « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية فاستسقى ، فقال العباس : يا فضل ، اذهب إلى أمك فأت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراب من عندها فقال : اسقني ، فقال : يا رسول الله ، إنهم يجعلون أيديهم فيه ، قال : اسقني ، فشرب ثم أتى زمزم وهم يستقون ويعملون فيه فقال : اعملوا فإنكم على عمل صالح ، ثم قال : لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل - يعني : على عاتقه ، وأشار إلى عاتقه » [2] . رواه البخاري ، وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ماء زمزم لما شرب له ، إن شربته تستشفي به شفاك الله ، وإن شربته يشبعك أشبعك الله به ، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهي هزمة جبريل وسقيا إسماعيل » [3] رواه الدارقطني وأخرجه الحاكم وعن عائشة رضي الله عنها « أنها كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله » [4] رواه الترمذي . . . إلى غير ذلك من الأحاديث التي وردت في فضل ماء زمزم وخواصه . وهذه الأحاديث وإن كان في بعضها مقال ؛ إلا أن بعض العلماء صححها وعمل بها الصحابة واستمر العمل بمقتضاها إلى يومنا . ويؤيد ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم : « إنها مباركة وإنها طعام طعم » [5] وزاد أبو داود بإسناد صحيح : « وشفاء سقم » ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في ماء زمزم لأحد من أصحابه ليشربه أو يتسمح به ؛ تحقيقا لعرض أو رجاء الشفاء من مرض مع عظم بركته وعلو درجته وعميم نفعه وحرصه على الخير لأمته ومع كثرة تردده على