responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 199


يُؤْمِنُونَ } [1] وقال تعالى : { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ } [2] وقال : { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ } [3] إلى غير ذلك من الآيات .
فالأصل في القرآن أنه كتاب تشريع وبيان للأحكام ، وأنه آية بالغة ومعجزة باهرة وحجة دامغة أيد الله بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقي نفسه بالقرآن فكان يقرأ على نفسه المعوذات الثلاث ، ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ، وثبت أنه أذن في الرقية بما ليس فيه شرك من القرآن والأدعية المشروعة ، وأقر أصحابه على الرقية بالقرآن ، وأباح لهم ما أخذوا على ذلك من الأجر ، فعن عوف بن مالك أنه قال : « كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا » [4] رواه مسلم في صحيحه ، وعن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أنه قال : « انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شيء ، لا ينفعه شيء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم ، فقالوا يا أيها الرهط ، إن سيدنا لدغ ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه ، فهل عند أحد منكم من شيء ؟ فقال بعضهم : نعم ، والله إني لأرقي ، ولكنا والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا ، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا ، فصالحوهم ، على قطيع من الغنم ، فانطلق يتفل عليه ويقرأ : ( الحمد لله رب العالمين ) ، فكأنما نشط من عقال ، فانطلق يمشي وما به قلبة ، قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : أقسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكروا له ، فقال : وما يدريك أنها رقية ، ثم قال : قد أصبتم ، اقسموا



[1] سورة العنكبوت الآية 51
[2] سورة يوسف الآية 1
[3] سورة يونس الآية 1
[4] سبق في باب الرقية .

199

نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست