responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل السلام نویسنده : محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني ( الأمير )    جلد : 1  صفحه : 192


< فهرس الموضوعات > ما يقوله المصلي بعد فراغه من التشهد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة < / فهرس الموضوعات > ابن عباس هذا . قال المصنف : إنه قال الشافعي لما قيل له : كيف صرت إلى حديث ابن عباس في التشهد ؟ قال : لما رأيته واسعا ، وسمعته عن ابن عباس صحيحا ، كان عندي أجمع وأكثر لفظا من غيره ، فأخذت به ، غير معنف لمن يأخذ بغيره مما صح .
( وعن فضالة ) بفتح الفاء بزنة سحابة ، هو أبو محمد : فضالة ( بن عبيد ) بصيغة التصغير لعبد ، أنصاري أوسي . أول مشاهده أحد ، ثم شهد ما بعدها ، وبايع تحت الشجرة ، ثم انتقل إلى الشام ، وسكن دمشق ، وتولى القضاء بها ، ومات بها ، وقيل غير ذلك . ( قال : سمع رسول الله ( ص ) رجلا يدعو في صلاته ، ولم يحمد الله ، ولم يصل على النبي ( ص ) فقال : عجل هذا ) أي : بدعائه قبل تقديم الامرين ( ثم دعاه ، فقال :
إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ) هو عطف تفسيري ، ويحتمل أن يراد بالتحميد : نفسه ، وبالثناء : ما هو أعم ) أي : عبارة ، فيكون من عطف العام على الخاص ( ثم يصلي ) هو خبر محذوف : أي ثم يصلي عطف جملة على جملة ، فلذا لم تجزم ( على النبي ( ص ) ، ثم يدعو بما شاء ) من خير الدنيا والآخرة ( رواه أحمد ، والثلاثة ، وصححه الترمذي ، وابن حبان ، والحاكم ) . الحديث دليل : على وجوب ما ذكر من التحميد والثناء ، والصلاة عليه ( ص ) ، والدعاء بما شاء ، وهو موافق في المعنى : لحديث ابن مسعود وغيره ، فإن أحاديث التشهد تتضمن ما ذكر من الحمد والثناء ، وهي مبينة لما أجمله هذا .
ويأتي الكلام في الصلاة عليه ( ص ) ، وهذا إذا ثبت : أن هذا الدعاء الذي سمعه النبي ( ص ) من ذلك الرجل ، كان في قعدة التشهد ، وإلا فليس في هذا الحديث دليل على أنه كان ذلك حال قعدة التشهد ، إلا أن ذكر المصنف له هنا يدل على أنه كان في قعود التشهد ، وكأنه عرف ذلك من سياقه . وفيه دليل على تقديم الوسائل بين يدي المسائل وهي نظير * ( إياك نعبد وإياك نستعين ) * حيث قدم الوسيلة وهي العبادة على طلب الاستعانة ، ( وعن أبي مسعود ) الأنصاري . أبو مسعود اسمه عقبة بن عامر بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البدري ، شهد العقبة الثانية وهو صغير ولم يشهد بدرا ، وإنما نزل به فنسب إليه سكن الكوفة ومات بها في خلافة أمير المؤمنين علي عليه السلام ( قال : قال بشير بن سعد ) هو أبو النعمان بشير بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي والد النعمان بن بشير ، شهد العقبة وما بعدها ( يا رسول أمرنا الله أن نصلي عليك ) يريد في قوله تعالى صلوا عليه وسلموا تسليما ( فكيف نصلي عليك ؟ فسكت ) أي رسول الله ( ص ) ، وعند أحمد ، ومسلم زيادة : حتى تمنينا أنه لم يسأله ( ثم قال : قولوا : اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ) . الحميد : صيغة مبالغة فعيل بمعنى مفعول ، يستوي فيه المذكر والمؤنث . أي إنك محمود بمحامدك اللائقة بعظمة شأنك ، وهو تعليل لطلب الصلاة ، أي : لأنك محمود ، ومن محامدك : إفاضتك أنواع العنايات ، وزيادة

192

نام کتاب : سبل السلام نویسنده : محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني ( الأمير )    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست