responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل السلام نویسنده : محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني ( الأمير )    جلد : 1  صفحه : 169


ولم يقنع ، ووضع يديه على ركبتيه ، ثم قال : سمع الله لمن حمد ، ورفع يديه ، واعتدل حتى رجع كل عظم إلى موضعه معتدلا . الحديث . فأفاد رفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه في الثلاثة المواضع . وكان على المصنف أن يقول بعد قوله ثم يكبر : الحديث ، ليفيد : أن الاستدلال به جميعه ، فإنه قد يتوهم أن حديث أبي حميد ليس فيه إلا الرفع عند تكبيرة الاحرام ، كما أن قوله :
( ولمسلم عن مالك بن الحويرث : نحو حديث ابن عمر ) أي الرفع في الثلاثة المواضع ( لكن قال : حتى يحاذي بهما ) أي اليدين ( فروع أذنيه ) أطرافهما . فخالف رواية ابن عمر ، وأبي حميد في هذا اللفظ . فذهب البعض إلى ترجيح رواية ابن عمر ، لكونها متفقا عليها ، وجمع آخرون بينهما فقالوا : يحاذي بظهر كفيه المنكبين ، وبأطراف أنامله الاذنين ، وأيدوا ذلك برواية أبي داود عن وائل بلفظ : حتى كانت حيال منكبيه ، وحاذى بإبهاميه أذنيه ، وهذا جمع حسن .
( وعن وائل ) بفتح الواو وألف فهمزة ، هو أبو هنيد بضم الهاء وفتح النون ( ابن حجر ) بن ربيعة الحضرمي ، كان أبوه من ملوك حضرموت ، وفد وائل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، ويقال : إنه صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه قبل قدومه فقال يقدم عليكم وائل بن حجر من أرض بعيدة ، طائعا ، راغبا في الله عز وجل وفي رسوله ، وهو بقية أبناء الملوك ، فلما دخل عليه صلى الله عليه وسلم رحب به وأدناه من نفسه ، وبسط له رداءه فأجلسه عليه وقال : اللهم بارك على وائل وولده ، واستعمله على الأقيال من حضرموت ، روى له الجماعة ، إلا البخاري ، وعاش إلى زمن معاوية ، وبايع له . ( قال : صليت مع رسول الله :
صلى الله عليه وسلم ، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره : أخرجه ابن خزيمة ) ، وأخرج أبو داود والنسائي بلفظ : ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد ، الرسغ : بضم الراء وسكون السين المهملة بعدها معجمة : هو المفصل بين الساعد والكف .
والحديث : دليل على مشروعية الوضع المذكور في الصلاة ، ومحله على الصدر ، كما أفاد هذا الحديث ، وقال النووي في المنهاج ويجعل يديه تحت صدره . قال في شرح النجم الوهاج عبارة الأصحاب تحت صدره يريد ، والحديث بلفظ : على صدره قال : وكأنهم جعلوا التفاوت بينهما يسيرا ، وقد ذهب إلى مشروعيته زيد بن علي ، وأحمد بن عيسى . وروى أحمد بن عيسى حديث وائل هذا في كتابه الأمالي ، وإليه ذهبت الشافعية ، والحنفية . وذهبت الهادوية إلى عدم مشروعيته ، وأنه يبطل الصلاة لكونه فعلا كثيرا . قال ابن عبد البر : لم يأت عن النبي ( ص ) فيه خلاف ، وهو قول جمهور الصحابة والتابعين . قال : وهو الذي ذكره مالك في الموطأ ، ولم يحك ابن المنذر ، وغيره عن مالك غيره ، وروى عن مالك الارسال ، وصار إليه أكثر أصحابه .
( وعن عبادة ) بضم العين المهملة وتخفيف الموحدة وبعد الألف دال مهملة ، وهو أبو الوليد عبادة ( بن الصامت ) بن قيس الخزرجي الأنصاري السالمي ، كان من نقباء الأنصار ، وشهد العقبة الأولى ، والثانية ، والثالثة ، وشهد بدرا ، والمشاهد كلها ، وجهه عمر إلى

169

نام کتاب : سبل السلام نویسنده : محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني ( الأمير )    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست