نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 368
له في رياض حضرته أعلام الولاية ، وأظهره على خفايا الاسرار ، وكشف له عن حقائق الآخرة . وهو في هذه الدار - أنه متى وافاه حمامه ، وانقضت أعوامه ، وشهوره وأيامه ، ودنا إلى الآخرة رحيله ، وانقطع من الحياة رجاؤه وتأميله ، ولحق من سلف من القرون ومضى ، ونفذ أجله وانقضى ، وسلك سبيلا يتساوى فيه الشريف والمشروف . وصار أمن كل واحد عليه موقوف . وأسند الوصية إلى فلان . ويكمل ويؤرخ . وصورة وصية نصراني لمسلم ، وفيها يقدم اسم المسلم على النصراني : هذه وصية لفلان المسلم من فلان النصراني ، عندما سأله في ذلك . أوصى إليه وهو في صحة عقله ومرض جسمه ، وجواز أمره ، وهو داخل تحت ملته ودينه ، مقر بمذهبه ومعتقده ومعبوده على قدر يقينه ، جائز التصرف في أمواله على عادة أمثاله . وتحت ظلال هذه الدولة الشريفة . راتع في ظلال عدلها الوريفة ، أنه متى هلك ، وعجل الله بروحه إلى حيث أراد . فليبدأ فلان الموصي لاحتياط على جميع موروثه المخلف عند يوم ذاك . ويكمل على نحو ما سبق . فصل : في الشهادة بعدالة الوصي : إذا مات الموصي واحتيج إلى ثوبت الوصية ، يكتب في هامشها : يشهد من يضع خطه فيه بمعرفة فلان الموصي إليه المعرفة الشرعية ، ويشهدون مع ذلك أنه عدل أمين كاف للتصرف ، أهل لما أسند إليه من الايصاء المشروع فيه . وأن ضمنه الوفاء والقبول كتب ، وبقبول لذلك بعد وفاة الموصي المذكور القبول الشرعي . ويؤرخ . وصورة ما إذا عزل الوصي وصية ، وأقام غيره : حضر إلى شهوده في يوم تاريخه ، فلان ، وأشهد عليه : أنه عزل فلانا عن وصيته التي كان أسندها وفوضها إليه من قبل تاريخه ، عزلا شرعيا . ورجع عن ذلك في حقه رجوعا شرعيا . وأبطل ما كان جعله له من ذلك ، وأخرجه منه ، وأنه أسند وصيته المذكورة لفلان . وجعله وصيا عنه في ذلك كله . وأقامه مقام نفسه . وأشهد عليه بذلك . وإن كان مكتوب الوصية حاضرا . كتب هذا الفصل في هامشه . فائدة : أوصى للعلماء ، أو لأهل العلم : صرف للعلماء بالشرع دون غيرهم ، وهم أهل التفسير والحديث والفقه . ولا يدخل فيه الذين يسمعون الحديث ، ولا علم لهم بطرقه وأسماء الرجال والمتون . فإن السماع المجرد ليس بعلم . ولا يدخل أيضا المقرئون ، ومعبرو الرؤيا ، والأدباء ، والأطباء ، والمنجمون ، والحساب والمهندسون والمتكلمون .
368
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 368