نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 293
على أن الناظر في هذا الوقف يبدأ أولا من ريعه بعمارته - إلى آخره - وما فضل يصرف على المرتبين لقراءة الحديث النبوي ، على قائله سيدنا محمد أفضل الصلاة والسلام . بالكتب الشريفة الآتي ذكرها ، التي وقفها الواقف المشار إليه لذلك . وقررها بخزانة المكان الفلاني ، أو على الكراسي الموضوعة لذلك على الوجه الآتي شرحه وبيانه فيه . فأما المكان المحدود الموصوف أولا : فإن الواقف وقفه دارا للحديث الشريف النبوي على الوجه الآتي شرحه . وأما باقي الموقوف : فإن الواقف وقفه على الوجه المشروح أعلاه . على أن الناظر يصرف منه في كل شهر كذا إلى رجل من أهل العلم الشريف ، عارف بقراءة الحديث الشريف وطريقه ، متقن لقراءته يجلس على كرسي ، ويقرأ في صحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري على الكرسي الكبير بقبلية المكان المذكور ، من مستهل شهر رجب من كل سنة إلى اليوم الموفى لتسع وعشرين من رمضان من تلك السنة ، ويقرأ ما تيسرت قراءته من كتاب الصحيح المذكور بحضرة من يحضره من المسلمين المستمعين لقراءته ، وعند فراغه من القراءة في كل يوم بعد صلاة الصبح ، أو الظهر أو العصر ، يدعو للواقف ويترحم عليه . وعلى جميع أموات المسلمين ، بحيث يكون فراغه من قراءة جميع كتاب الصحيح المشار إليه في آخر يوم من أيام المدة المضروبة للقراءة المعينة أعلاه . فإذا اجتمع الناس للختم قرأ شيئا من القرآن العظيم ، وأهدى ثواب قراءة الكتاب المذكور ، وقراءة القرآن العزيز للواقف ولجميع المسلمين . ويصرف منه كذا إلى رجل من أهل الحديث يجلس على كرسي بالدار المذكورة ، في كل يوم جمعة ، بعد صلاة الصبح أو بعد صلاة الجمعة ، ويقرأ من كتاب الأذكار أو المصابيح أو ابن ماجة أو الترمذي أو غير ذلك من الكتب الستة ، أو التفسير أو غيره ، وآثار الصالحين وحكاياتهم ورقائق الوعظ ، ما تيسرت قراءته على الدوام والاستمرار . ثم يذكر خازن الكتب وماله من المعلوم ، والقائم وماله من المعلوم . وما هو مشروط عليهما في وظيفتهما . ويذكر شرط النظر والايجار وغير ذلك مما تقدم ذكره في الصدر ، ويكمل على نحو ما تقدم شرحه . وصورة الوقف على الاشراف كثرهم الله تعالى : وقف فلان - إلى آخره - جميع كذا وكذا - ويصف ذلك ويحدده - ثم يقول : وقفا صحيحا شرعيا - إلى آخره ، ثم يقول :
293
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 293