نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 291
بجميع حقوق ذلك إلى آخره وقفا صحيحا شرعيا إلى آخره . ثم يقول : فأما المكان المحدود الموصوف أولا ، فإن الواقف المشار إليه وقفه رباطا على الفقراء المجاورين به ، أو على الفقيرات الأرامل المنقطعات العجز اللاتي ليس لهن ملك طلق ، ولا وقف ، ولا مالية . وشرط أن يكون عدتهم كذا أو عدتهن كذا ، وأن يكون واحدا منهم ، أو واحدة منهن شيخا أو شيخة بالرباط المذكور مرابطون ، أو مرابطات على الصلاة والعبادة والذكر والتلاوة والتكبير والتحميد والتسبيح والدعاء والتضرع ، وإظهار الخشوع والفزع . وشرط الواقف : أن يصرف ريع الوقف عليهم ، أو عليهن بينهن بالسوية . وأن يكون للشيخ أو للشيخة نصيبان . ولكل واحد من الفقراء أو الفقيرات نصيب واحد . وأن يكون للناظر في أمرهم من ريع الوقف نصيبان . هذا إذا كان ريع الوقف يصرف بالنصيب ، وإن كان الواقف قد شرط عمل سماط بطعام فيذكره ويذكر ما لكل واحد أو واحدة من المعلوم والتوسع في الأعياد والمواسم . ويكمل على نحو ما سبق . وصورة الوقف على قراء سبع شريف : هذا ما وقفه فلان إلى آخره . وذلك جميع المكان الفلاني - ويصفه ويحدده - وقفا صحيحا شرعيا إلى آخره . على خمسة نفر مثلا ، من الرجال الحافظين لكتاب الله العزيز . ويكون كل واحد منهم صحيح القراءة فصيحا ، حسن الأداء والتلاوة ، صيتا حسن الصوت ، ظاهر الخير والديانة بينهم بالسوية . على أنهم يجتمعون للقراءة بالمسجد الجامع الفلاني ، أو بمسجد بني فلان . الكائن بالمكان الفلاني بعد صلاة الصبح أو العصر ، أو المغرب من كل يوم . ويقرؤون مجتمعين سبعا شريفا من القرآن العظيم كاملا ، أو جزءا من ثلاثين جزءا ، أو جزءا من ستين جزءا على ما يشرطه الواقف من ذلك قراءة مبينة متقنة ، مرتلة بصوت عال وتغن بالقرآن . ويأتون بالمد في مواضعه ويتجنبون العجلة في قراءتهم ، والخلط المفرط ، وبلع الحروف وإبدال بعضها ببعض . يبتدئون بسورة الفاتحة أول القرآن . ويقرؤون متواليا سبعا بعد سبع ، أو جزءا بعد جزء إلى حين فراغهم ، وختمهم ، ( قل ) : أعوذ برب الناس وفواتح سورة البقرة وخواتمها . ويهدون ثواب الختمة الشريفة للواقف ، ويترحمون عليه . وعلى سائر أموات المسلمين والمسلمات . ثم يعيدون القراءة . وكذلك يفعلون على الدوام والاستمرار أبدا ، ما دامت الأرض ومن عليها . ومن تأخر منهم عن الجماعة ، ثم أدركهم ، وقد فاته شئ من المشروط عليه كان مسامحا به . وإن كان الفوات كثيرا ، ولم يدرك أصحابه ، إلا بعد فراغهم ، أو انقطع لغير عذر من مرض . فعليه إعادة ما فاته . وإن انقطع لمرض ، أو حبس ، أو سافر لحج فرض ، سقط عنه إلى حين فراغه ، مما وقع
291
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 291