responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 272


صورة وقف مدرسة على مذهب الامام المطلبي محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه وأرضاه ، أو على مذهب الامام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت ، أو غيره من أئمة المسلمين رضي الله عنهم .
أما بعد حمد الله مثيب المحسنين أحسن ثواب ، ومدخل المتصدقين جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الناطق بالحكمة وفصل الخطاب ، وعلى آله وأصحابه خير آل وأجل أصحاب ، فإن أولى ما ادخره العبد ليوم معاده ، وقدمه بين يدي خالقه عند قيام أشهاده : الصدقة التي من فضلها أن الله تعالى يربيها تربية الفصيل والفلو ، ويضاعفها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة بالزيادة والنمو ، لا سيما صدقات الأوقاف المبرورة . فإنها الصدقات التي ذخائر العقبى الباقية بها مشكورة ، وحظوظ الأجور والمثوبات فيها في الدارين موفورة .
ولما علم - أدام الله نعمته ، وتقبل بره وصدقته - أن المال غاد ورائح ، وأن الداخل إلى ظلمات أطباق الضرائح ، ما بين خاسر ورابح ، مهد لنفسه قبل ارتحاله ، وتزود من ماله قبل اضمحلاله ، ووقى وجهه لفح النار وحره . وعمل بقوله ( ص ) : اتقوا النار ولو بشق تمرة وأشهد على نفسه طائعا مختارا ، في صحة منه وسلامة ، وجواز أمر : أنه وقف وحبس وسبل - إلى آخره - جميع المكان المبارك الذي أنشأه مدرسة بالمكان الفلاني ، المشتمل على كذا وكذا - ويصفه وصفا تاما ويحدد - وجميع القرية الفلانية - ويحددها - وجميع كذا ، وجميع كذا - ويحدده كل مكان من الموقوف عليها بعد وصفه بجميع اشتمالاته - ثم يقول : وقفا صحيحا شرعيا - إلى آخره - ثم يقول : أنشأ الواقف المشار إليه وقفه هذا على الوجه الذي سيشرح فيه .
فأما المكان المحدود الموصوف أولا : فإن الواقف المشار إليه - تقبل الله عمله ، وبلغه من خيري الدارين أمله - وقف مدرسة على مذهب الامام المطلبي محمد بن إدريس الشافعي ، أو على مذهب الامام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت أو غيره من أئمة المسلمين رضوان الله عليهم أجمعين .
وشرط أن يكون لهذه المدرسة مدرس وعشرة معيدون ، وخمسون فقيها : عشرون

272

نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست