نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 264
منهم أجمعين . ولم يبق أحد ممن ينتسب إلى الواقف المشار إليه بأب من الآباء ، ولا بأم من الأمهات . عاد ذلك وقفا على مصالح الجامع المشار إليه ، تصرف أجوره ومنافعه في زيادة معاليم أرباب الوظائف به ، وزيادة فرشه وتنويره وإصلاحه كل ذلك على ما يراه الناظر فيه ، ويؤديه إليه اجتهاده في الزيادة والتفضيل والمساواة ، يبقى ذلك كذلك - إلى آخره . ومآل هذا الوقف عند انقطاع سبله ، وتعذر جهاته : إلى الفقراء والمساكين - إلى آخره . وشرط الواقف المشار إليه النظر في ذلك كله ، والولاية عليه ، لنفسه الشريفة - إلى آخره . وشرط الواقف المشار إليه - أجزل الله ثوابه ، ووصل بأسباب الخيرات أسبابه - أن يقرأ كتاب الوقف في كل سنة مرة بحضرة أرباب الوظائف بالجامع المذكور ، ليتذكروا الشرائط ، ولا ينسوا الضوابط ، وليعلم كل واحد منهم ما له ، وما عليه من العمل . ويعمل بذلك . ويتعاهد الكتاب بالاثبات ، ويضبط بالشهادات ، ويكتب به النسخ عند الحاجات والضرورات ، بحيث لا يمحى اسمه ، ولا يندرس رسمه . وشرط أن لا يؤجر وقفه هذا ، ولا شئ منه - إلى آخره . وأخرج هذا الوقف - عوضه الله خيرا ، وأجزل له ثوابا وأجرا - جميع ما وقفه في هذا الكتاب عن ملكه - إلى آخره . فقد تم هذا الوقف ولزم ونفذ حكمه ، وأبرم . ويكمل ويؤرخ . وإذا ثبت على حاكم حنفي حكم بصحته ، مع علمه بالخلاف في صحة وقف الانسان على نفسه ، ووقف المشاع ، ووقف ما لم يره الواقف ، ووقف المنقول من المنبر وغيره . واشتراط النظر لنفسه ، وبجواز ذلك جميعه عنده شرعا . انتهى . وصورة وقف جامع على صفة أخرى : الحمد لله المقسط الجامع ، الغني المغني المانع ، الضار النافع . قابل الصدقات من المتصدقين ، . ومانح فاعلي الخيرات أسباب مضاعفة الأجور ، بدوام صلات المسترزقين ، نحمده على نعمه التي من بها على من تمسك من مزيد فضله وبره بحسن اليقين . ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تحلنا مع أهل طاعته في أعلى درجات المرتقين . ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين ، وإما المتقين ، وغمام
264
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 264