نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 243
أولى بأخذ قدر الحاجة . ولو طلب الزيادة فالأصح أنه يزعج ، وإذا انتهى إليه اثنان معا حكمت القرعة على الأظهر . والمعادن الباطنة التي لا يظهر جوهرها إلا بالمعالجة - كالذهب والفضة والحديد والنحاس - لا يملك بالحفر والعمل في أصح القولين . ولو أحيا مواتا فظهر فيه معدن باطن ملكه . والمياه المباحة في الأدوية والعيون في الجبال يستوي الناس في الاخذ منها . وإن أراد قوم سقي أراضيهم منها ، ولم تف بالكل فيسقي الاعلى فالأعلى ، ويحبس كل واحد منهم الماء قدر ما يبلغ إلى الكعبين . فإن كان في الأرض انخفاض وارتفاع ، فيرد كل واحد من الطرفين بالسقي . والمأخوذ من هذه المياه في الاناء مملوك على الأصح . ضابط : ذكر ابن الجوزي في المدهش : أن أقاليم الأرض سبعة . الأول منها : إقليم الهند . والثاني : إقليم الحجاز . والثالث : إقليم مصر . والرابع : إقليم بابل . والخامس : إقليم الروم والشام . والسادس : بلاد الترك . والسابع : بلاد الصين . وأوسط الأقاليم بابل ، وهو أعمرها . وفيه جزيرة العرب . وفيه العراق الذي هو سرة الدنيا وبغداد في وسط هذا الإقليم . فلاعتداله اعتدلت ألوان أهله . فسلموا من شقرة الروم وسواد الحبش . وغلظ الترك ، وجفاء أهل الجبال ، ودمامة أهل الصين . وكلما اعتدلوا في الخلقة لطفوا في الفطنة . قال أيضا في المدهش : قال علماء التواريخ : جميع ما علم في الأرض من الجبال مائة وثمانية وتسعون جبلا : ومن أعجبها : جبل سرنديب . وطوله مائتان ونيف وستون ميلا . وفيه أثر قدم آدم عليه السلام ، حين أهبط . وعليه شئ شبيه البرق ، لا يذهب شتاء ولا صيفا . وحوله ياقوت . وفي واديه الماس الذي يقطع الصخور ، ويثقب اللؤلؤ . وفيه العود والفلفل والقرنفل . ودانة المسك ودابة الزباد ، وجبل الروم الذي فيه المسد . وطوله سبعمائة فرسخ ، وينتهي إلى البحر المظلم . وقال أيضا : قالوا : وفي الأرض سبعمائة معدن ، ولا ينعقد الملح إلا في السبخ . ولا الجص إلا في الرمل والحصا . والبحر الأعظم محيط بالدنيا . والبحار كلها تستمد منه . وذكر ابن الجوزي في كتابه تنوير الغبش ، في فضل السودان والحبش قال : روى الأصمعي عن النمر بن هلال : أن الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ ، اثني عشر ألف
243
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 243