نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 11
في كتب هذا الفن ، وإمكان مراجعتها في الامر الملم ، بل أختم الكتاب بفصل يتضمن ذكر الحلى والكنى والألقاب ، إذ هم مما يحتاج إليه أهل هذه الصناعة وأذيله - إن شاء الله تعالى - بذكر ما اصطلح عليه أهل هذا العصر ، من ألقاب الخلفاء الراشدين ، وعظماء الملوك والسلاطين ، وكفال الممالك الاسلامية ، ونواب القلاع . ومن في معناهم من أرباب السيوف ، وما يحتاج إليه الكاتب من معرفة ألقاب أرباب الأقلام ، وأركان الدولة الشريفة على النظام ، وقضاء القضاة ومشايخ الاسلام . ومن في درجتهم من العلماء الأعلام . وسميته : جواهر العقود ، ومعين القضاء ز الموقعين والشهود ، وما هو إلا عقد من الجوهر في تناسبه وانتظامه ، لا ، بل كالجوهر الفرد في انتظامه ، يشبه عدم انقسامه . وأنا أعتذر إلى كل واقف عليه ، وناظر إليه ، من التقصير ، سائلا بسط العذر فميا طغى به القلم وجرى به اللسان ، الذي هو في هذا الأسلوب قصير . ومن الله أسأل - وهو أجل مسؤول ، وإليه المرجع والمآب فيما آل من الامر وفيما يؤول - أن يمدني بالمعونة على ما قصدته ، والتوفيق إلى سبيل الرشاد فيما أردته ، فليس الا عليه اعتمادي ، وإليه تفويضي واستنادي ، وأسأله النفع به لي ولسائر المسلمين ، أقول : شرط الشاهد ، مسلم مكلف حر ، عدل ، ذو مروءة غير متهم ، وشرط العدالة ، اجتناب الكبائر والاصرار على صغيرة ، ويجب على الموثق أن يتقي الله ، ويكتب كما علمه الله ، وينصح فيه لمن استعمله ، مع الاحتراز من الألفاظ المحتملة والمبهمة . ويستحب أن يكون من أهل العلم والدين ، متحليا بحلية الأمانة ، عالما بالأمور الشرعية ، حاويا طرفا كبيرا من العربة ، سالكا مسلك الفضلاء ، ماشيا على نهج العقلاء ، عارفا بقسمة الفرائض ، ومراتب الحساب ، متصرفا في بسط مجموعها وموضوعها ، وتبيين أصولها وفروعها ، وينبغي للموثق : أن لا يعود لسانه بالكذب ، فإن العدالة ملكة في النفس تمنعها عن اقتراب الكبائر والرذائل المباحة ، وأن يجتنب معاشرة الأراذل والأسافل ومحادثتهم ، إلا
11
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 11