الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن الفزع الأكبر ، ويحلى حلية الايمان ، ويزوج من الحور العين ، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه " . أخرجه الترمذي ( 3 / 17 ) وصححه ، وابن ماجة ( 2 / 184 ) وأحمد ( 131 ) وإسناده صحيح ، ثم أخرجه ( 4 / 200 ) من حديث عبادة بن الصامت ومن حديث قيس الجذامي ( 4 / 200 ) وإسنادهما صحيح أيضا . 2 - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أن رجلا قال : يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة " . رواه النسائي ( 1 / 289 ) وعنه القاسم السرقسطي في " الحديث " ( 2 / 165 / 1 ) وسنده صحيح . ( تنبيه ) : ترجى هذه الشهادة لمن سألها مخلصا من قلبه ولو لم يتيسر له الاستشهاد في المعركة ، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " من سأل الله الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه " . أخرجه مسلم ( 2 / 49 ) والبيهقي ( 9 / 169 ) عن أبي هريرة . وله في " المستدرك " ( 2 / 77 ) شواهد . الخامسة : الموت غازيا في سبيل الله ، وفيه حديثان : 1 - " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، قال : إن شهداء أمتي إذا لقليل ، قالوا : فمن هم يا رسول الله ؟ قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن ما في البطن ( 1 ) فهو شهيد ، والغريق شهيد " . أخرجه مسلم ( 6 / 51 ) وأحمد ( 2 / 522 ) عن أبي هريرة .
( 1 ) أي بداء البطن وهو الاستسقاء وانتفاخ البطن . وقيل : هو الاسهال ، وقيل : الذي يشتكي بطنه .