نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني جلد : 1 صفحه : 220
وله شاهد مرسل بإسناد قوي عن سهيل قال : ( رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عند القبر ، فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى ، فقال : هلم إلى العشاء ، فقلت : لا أريده . فقال : مالي رأيتك عند القبر ؟ فقلت : سلمت على النبي ( ص ) ، فقال : ( إذا دخلت المسجد فسلم ) ثم قال : إن رسول الله ( ص ) قال : ( لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا تتخذوا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم ، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) . ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء . رواه سعيد بن منصور كما في ( الاقتضاء ) لابن تيمية ، وهو عند الشيخ إسماعيل بن إسحاق القاضي في ( فضل الصلاة على النبي ( ص ) ) ( رقم 30 ) [1] دون قوله ( لعن الله اليهود . . . ) وكذا رواه ابن أبي شيبة ( 4 / 140 ) مقتصرا على المرفوع منه فقط . وله شاهد آخر بنحو هذا من طريق علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا . أخرجه إسماعيل القاضي ( رقم 20 ) وغيره . انظر ( تحذير الساجد ) ( 98 - 99 ) والحديث دليل على تحريم اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين عيدا . قال شيخ الاسلام ابن تيمية في ( الاقتضاء ) ( ص 155 - 156 ) : ( ووجه الدلالة أن قبر النبي ( ص ) أفضل قبر على وجه الأرض وقد نهى عن اتخاذه عيدا ، فقبر غيره أولى بالنهي كائنا من كان ، ثم قرن ذلك بقوله ( ص ) : ولا تتخذوا بيوتكم قبورا ) أي لا تعطلوها عن الصلاة فيها والدعاء والقراءة ، فتكون بمنزلة القبور فأمر بتحري العبادة في البيوت ، ونهى عن تحريها عند القبور ، عكس ما يفعله المشركون من النصارى ومن تشبه بهم . قال : فهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنهم ، نهى ذلك الرجل أن يتحرى الدعاء عند قبره ( ص ) ، واستدل بالحديث الذي سمعه من أبيه الحسين عن جده علي . وهو أعلم بمعناه من غيره ، فتبين أن قصده
[1] قام بنشره لأول مرة المكتب الاسلامي بتحقيقنا ، فيطلب منه .
220
نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني جلد : 1 صفحه : 220