نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني جلد : 1 صفحه : 218
( إسناده جيد ) . وذهل الهيثمي عن كونه في المسند فقال ( 2 / 27 ) : ( رواه الطبراني في ( الكبير ) وإسناده حسن ) . السابع : عن عائشة قالت : ( لما كان مرض النبي ( ص ) ، تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها ( مارية ) - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة - فذكرن من حسنها وتصاويرها . قالت : فقال النبي ( ص ) : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح [ فمات ] بنوا على قبره مسجدا ، ثم صوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله [ يوم القيامة ] ) . أخرجه البخاري ( 1 / 416 ، 422 ) ومسلم ( 2 / 66 - 67 ) والنسائي ( 1 / 115 ) وكذا أبو عوانة ( 2 / 400 - 401 ) والبيهقي ( 4 / 80 ) والسياق لهما ، وأحمد ( 6 / 51 ) وابن أبي شيبة ( 4 / 140 ) ، والزيادتان له للشيخين وغيرهما . وفي الباب أحاديث أخرى عن جماعة آخرين من الصحابة ، أوردتها في ( تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد ) وهي تدل دلالة قاطعة على أن اتخاذ القبور مساجد حرام لما فيها من لعن المتخذين ، ولذلك قال الفقيه الهيتمي في ( الزواجر ) ( 1 / 120 - 121 ) : ( الكبيرة الثالثة والتسعون اتخاذ القبور مساجد ) . ثم ساق بعض الأحاديث المتقدمة وغيرها مما ليس على شرطنا ثم قال : ( وعد هذه من الكبائر وقع في كلام بعض الشافعية ، وكأنه أخذ ذلك مما ذكره من هذه الأحاديث ، ووجهه واضح ، لأنه لعن من فعل ذلك بقبور أنبيائه . وجعل من فعل ذلك بقبور صلحائه شر الخلق عند الله يوم القيامة ، ففيه تحذير لنا كما في رواية ( يحذر ما صنعوا ) ، أي يحذر أمته بقوله لهم ذلك من أن يصنعوا كصنع أولئك ، فيلعنوا كما لعنوا . . قال بعض الحنابلة : قصد الرجل الصلاة عند القبر متبركا بها عين المحادة لله ورسوله ، وإبداع دين لما يأذن به الله لا نهي عنها ثم إجماعا ،
218
نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني جلد : 1 صفحه : 218