أخرجه البخاري ( 3 / 89 ) والنسائي ( 1 / 260 - 261 ) والزيادة له في رواية ، وابن حبان في صحيحه ( 2155 ) والبيهقي ( 3 / 406 ) وغيرهما . الثالث : عن عائشة أيضا : " أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون وهو ميت ، فكشف في وجهه ، ثم أكب عليه فقبله ، وبكى حتى رأيت الدموع تسيل على وجنتيه " . أخرجه الترمذي ( 2 / 135 ) وصححه والبيهقي وغيرهما ، وله شاهد بإسناد حسن يراجع في " مجمع الزوائد " ( 3 / 20 ) . الرابع عن أنس رضي الله عنه قال : " دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي سيف - وكان ظئرا ( 1 ) لإبراهيم عليه السلام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه ، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : وأنت يا رسول الله ؟ فقال : يا ابن عوف ! إنها رحمة ، ثم أتبعها بأخرى فقال : إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " . أخرجه البخاري ( 3 / 35 ) ومسلم والبيهقي ( 4 / 69 ) بنحوه . الخامس : عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه : " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ، ثم أتاهم فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليوم . . " الحديث . رواه أبو داود ( 2 / 124 ) والنسائي ( 2 / 292 ) وإسناده صحيح على شرط مسلم ، وأخرجه أحمد بأتم منه ، وسيأتي لفظه في " التعزية " . إن شاء الله تعالى .