نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني جلد : 1 صفحه : 158
بخير ) من أنت فوجهك الوجه يجيئ بالخير ، فيقول : أنا عملك الصالح ( فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في إطاعة الله ، بطيئا في معصية الله ، فجزاك الله خيرا ) ، ثم يفتح له باب من الجنة ، وباب من النار ، فيقال : هذا منزلك لو عصيت ، الله ، أبد لك الله به هذا فإذا رأى ما في الجنة قال : رب عجل قيام الساعة ، كيما أرجع إلى أهل ومالي ، ( فيقال له : أسكن ) ، قال : وإن العبد الكافر ( وفي رواية : الفاجر ) إذا كان في انقطاع من الدنيا ، وإقبال من الآخرة ، نزل إليه من السماء ملائكة ( غلاظ شداد ) ، سود الوجوه ، معهم المسوح [1] ( من النار ) ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب ، قال : فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفو ( الكثير الشعب ) من الصوف المبلول ، ( فتقطع معها العروق والعصب ) ، ( فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض ، وكل ملك في السماء وتغلق أبواب السماء ، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه من قبلهم ) ، فيأخذها ، فإذا أخذها ، لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ، فيصعون بها ، فلا يمرون بها على ملا من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون : فلان ابن فلان - بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا فيستفتح له ، فلا يفتح له ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة ، حتى يلج الجمل في سم الخياط ) [2] فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين ، في الأرض السفلى ، ( ثم يقال : أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى ) ، فتطرح روحه ( من السماء ) طرحا ( حتى تقع في جسده ) ثم قرأ ( ومن يشرك بالله ، فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) ، فتعاد روحه في جسده ، ( قال : فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولو عنه ) . ويأتيه ملكان ( شديدا الانتهار ، فينتهرانه ، و ) يجلسانه ، فيقولان له : من ربك ؟ .
[1] جمع المسح ، بكسر الميم ، وهو ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفا وقهرا للبدن . [2] أي ثقب الإبرة ، والجمل هو الحيوان المعروف ، وهو ما أتى عليه تسع سنوات
158
نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني جلد : 1 صفحه : 158