responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 181


1 - عن عبد الله بن أبي مليكة :
( أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر ، فقلت لها : يا أم المؤمنين من أين أقبلت ؟
قالت : من قبر عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقلت لها : أليس كان رسول الله ( ص ) نهى عن زيارة القبور ؟ قالت : نعم : ثم أمر بزيارتها ) . وفي رواية عنها ( أن رسول الله ( ص ) رخص في زيارة القبور ) .
أخرجه الحاكم ( 1 / 376 ) وعنه البيهقي ( 4 / 78 ) من طريق بسطام بن مسلم عن أبي التياح يزيد بن حميد عن عبد الله بن أبي مليكة ، والرواية الأخرى لابن ماجة ( 1 / 475 ) قلت : سكت عنه الحاكم ، وقال الذهبي ( صحيح ) ، وقال البوصيري في ( الزوائد ) ( 988 / 1 ) : ( إسناده صحيح رجاله ثقات ) . وهو كما قالا . وقال الحافظ العراقي في ( تخريج الاحياء ) ( 4 / 418 ) :
( رواه ابن أبي الدنيا في ( القبور ) والحاكم بإسناد جيد ) [1] 2 - عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوما : ألا أحدثكم عني وعن أمي ؟ فظننا أنه يريد أمه التي ولدته ، قال : قالت عائشة : ألا أحدثكم عني وعن رسول الله ( ص ) ؟ قلنا : بلى : قالت :



[1] قلت : وقد أعله ابن القيم بشئ عجيب ، والأخرى بلا شئ ! فقال في ( تهذيب السنن ) ( 4 / 350 ) : ( وأما رواية البيهقي فهي من رواية بسطام بن مسلم ، ولو صح ، فعائشة تأولت ما تأول غيرها من دخول النساء ) ! قلت : وبسطام ثقة بدون خلاف أعلمه ، فلا وجه لغمز ابن القيم له ، والاسناد صحيح لا شبهة فيه . ولا يعله ما أخرجه الترمذي ( 2 / 157 ) من طريق ابن جريج عن عبد الله ابن أبي مليكة قال : توفي عبد الرحمن بن أبي بكر ب‌ ( الحبشي ) ( مكان بينه وبين مكة اثنا عشر ميلا ) فحمل إلى مكة فدفن فيها ، فلما قدمت عائشة أتت قبر عبد الرحمن بن أبي بكر فقالت : وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل : لن يتصدعا فلما تفرقتا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا ثم قالت : والله لو حضرتك ما دفنت إلا حيث مت ، ولو شهدتك ما زرتك ) وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في ( المصنف ) ( 4 / 140 ) ، واستدركه الهيثمي فأورده في ( المجمع ) وقال : ( 3 / 60 ) : ( رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ) ، فوهم في الاستدراك لاخراج الترمذي له ، ورجاله رجال الشيخين لكن ابن جريح مدلس وقد عنعنه . فهي علة الحديث ، ومع ذلك فقد ادعى ابن القيم ( 4 / 349 ) أنه ( المحفوظ مع ما فيه ) . كذا قال ، بل هو منكر لما ذكرنا ولأنه مخالف لرواية يزيد بن حميد وهو ثقة ثبت عن ابن أبي مليكة ، ووجه المخالفة ظاهرة من قوله ( ولو شهدتك ما زرتك ) فإنه صريح في أن سبب الزيارة إنما هو عدم شهودها وفاته ، فلو شهدت ما زارت ، بينما حديث ابن حميد صريح في أنها زارت لان النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزيارة القبور ، فحديثه هو المحفوظ خلاف ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله تعالى . وأما ما ذكره من تأول عائشة فهو محتمل ، ولكن الاحتمال الاخر وهو أنها زارت بتوقيف منه صلى الله عليه وسلم أقوى بشهادة حديثها الآتي .

181

نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست