أو المذاهب المتعددة إلا إذا احتاج الأمر ذلك ، لعدم التطويل ، ولضيق الوقت والجهد عن توفية هذا الأمر ، إذ هو باب واسع ودقيق نلجه إذا أسعد الحال - إن شاء اللَّه - . ولدفع توهم أننى ذكرت ألفاظا بعيدة الصلة عن الألفاظ الفقهية ضممت إلى المصادر اللغوية بعض المراجع الفقهية وذلك لأعلم أنها من الألفاظ الدائرة على ألسنة الفقهاء أيضا ، وأنها لم تذكر لمجرد كونها لفظا غريبا يحتاج إلى إيضاح ، كأن أذكر من المراجع المطلع على أبواب : « المقنع » ، أو « المغرب للمطرزي » ، أو « تحرير التنبيه » للنووي ، أو « غرر المقالة » مثلا إذ عنايتها بلغة الفقهاء وغريب كتب الفقه . وقد أضع شرحا وتوضيحا لبعض التعاريف ، أو لبعض المفردات فيها إن رأيت حاجة إلى ذلك تيسيرا على الباحث وتوفيرا لوقته ولربما يكون المرجع بعيدا عن متناوله . وأضع في الكثير الغالب الفروق اللغوية والاصطلاحية للمفردات المتقاربة معنى كالسرقة ، والخيانة ، والغصب ، والنبش ، أو الألفاظ المتضادة والمتعاكسة كالغضب ضد الرضا ، وكأجزاء الزمن ، وأطوار الإنسان ، وبعض الحيوان وغير ذلك من الفوائد ، وقد أوثر تعريف المتقدمين لسهولته وقلة ألفاظه ، وقد أوثر تعريف المتأخرين كالمناوى ، والأنصاري ، والبعلى ، والشنقيطى مثلا لتحريره لتعريف المذهب ولدقته وكثرة القيود فيه ، والقدماء لم يكونوا يهتمون بالتعاريف اهتمام المتأخرين ، وقد أجمع بينهما كما في تعريف الفقه مثلا للحاجة إلى ذلك ، إذ لتعريف الفقه أطوار لا تبدو إلا بذكر عدد من التعاريف للفقه مختلفة قدما وحداثة كتعريف الإمام أبي حنيفة ، وتعريف من أتى بعده . وقد تكون اللفظة أو المصطلح أشهر في حالة الإفراد فيذكر