لأنه قد يكون لضيق المجال فلا يتمكن من الجولان ، فينحرف للمكان المتسع ليتمكن من القتال . اصطلاحا : قال البعلى : « التحرّف » : أن ينصرفوا من ضيق إلى سعة ، أو من سفل إلى علو ، أو من مكان منكشف إلى مستتر ونحو ذلك . « المغني لابن قدامة 8 / 484 ، وروضة الطالبين 10 / 247 ، وشرح الزرقانى 3 / 115 ، والمطلع ص 210 » . < / مصطلح = التّحرف > < مصطلح = التحري > التحري : لغة : القصد والطلب والابتغاء ، كقول القائل : « أتحرى مسرتك » : أى أطلب مرضاتك ، وفيه قوله تعالى : * ( فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً ) * [ سورة الجن ، الآية 14 ] : أي قصدوا طريق الحق وتوخوه ، ومنه حديث النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر . » . [ البخاري « ليلة القدر » 3 ] أى : اعتنوا بطلبها . - وكذلك هو : تعرف ما هو أحرى وأحق ، والاجتهاد في العمل به ، وإنما قيد في العبادات لأنهم قالوا : التحري فيها ، قالوا : التراضي في المعاملات ، والتحري غير الشك والظن ، فإن الشك أن يستوي طرفا العلم والجهل ، والظن ترجح أحدهما بدون دليل ، والتحري ترجح أحدهما بغالب الرأي ، وهو دليل يتوصل به إلى طرف العلم ، وإن كان لا يتوصل به إلى ما يوجب حقيقة العلم ، كذا قال السرخسي في « المبسوط » ، وفيه أيضا : الاجتهاد مدرك من مدارك الأحكام الشرعية وإن كان الشرع لا يثبت به ابتداء ، وكذلك التحري مدرك من مدارك التوصل إلى أداء العبادات وإن كانت العبادة لا تثبت به ابتداء ، ذكره أو قاله في « القاموس القويم » .