قال الجوهري : « البت » : الطيلسان من خزّ ونحوه . وقال في كساء من صوف : < شعر > من كان ذا بت فهذا بتى مقيّظ مصيّف مشتّى تخذته من نعجات ستّ < / شعر > والبتّيّ : الذي يعمله أو يبيعه ، والبتات مثله ، وفي حديث دار الندوة وتشاورهم في أمر النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل عليه بتّ » [ النهاية 1 / 92 ] : أي كساء غليظ مربّع . وقيل : طيلسان في خزّ ، وفي حديث علىّ ( رضى اللَّه عنه ) أن طائفة جاءت إليه فقال : « يا قنبر ، بتتهم » [ النهاية 1 / 92 ] : أي أعطهم البتوت . وفي حديث الحسن ( رضى اللَّه عنه ) : « أين الذين طرحوا الخزوز والحبرات ، ولبسوا البتوت والنّمرات » [ النهاية 1 / 92 ] . وفي حديث سفيان : « أجد قلبي بين بتوت وعباء » . [ النهاية 1 / 92 ] والبتات : متاع البيت ، وفي حديث النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنه كتب لحارثة بن قطن ومن بدومة الجندل من كلب : « إن لنا الضّاحية من البغل ولكم الضامنة من النّخل ، لا يحظر عليكم البتات ، ولا يؤخذ منكم عشر البتات » [ النهاية 1 / 92 ] . قال أبو عبيد : لا يؤخذ منكم عشر البتات ، يعنى : المتاع ليس عليه زكاة مما لا يكون للتجارة . قال المناوى : « وبتّ شهادته وأبتّها » : جزم بها .