- قال النووي : هكذا ضبطناه عن نسخة المصنف - رحمه اللَّه - وهو الصواب ويقع في بعض النسخ أو أكثرها : الأيام البيض ، وكذا يقع في كثير من كتب الفقه وغيرها ، وهو خطأ عند أهل العربية ، معدود في لحن العامة ، لأن الأيام كلها بيض ، وإنما صوابه أيّام البيض : أي أيام الليالي البيض ، وهي : اليوم الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر ، وهذا هو الصحيح المشهور . - قال البعلى : هي الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر ، وقيل : الثاني عشر بدل الخامس عشر . حكاه الماوردي والبغوي وغيرهما ، والصحيح : الأول قاله المصنف - رحمه اللَّه - في « المغني » ، وسمّيت بيضا لابيضاض ليلها كله بالقمر : أي الليالي من البيض ، وقيل : لأن اللَّه تعالى تاب على آدم - عليه السلام - فيها وبيّض صحيفته . ذكره أبو الحسن التميمي آخر كلامه ، فعلى القول الثاني يكون من إضافة الشيء إلى نفسه ، لأن الأيام هي البيض . فائدة : الأيام الثلاثة من الشهر تسمّى « الغرر » ، والتي تليها تسمى « النفل » ، والتي تليها التسع « الحناوس » ، والتي تليها « الدآدئ » على وزن سآجد ، والتي تليها « المحاق » مثلثة ، وقد نظمها الإمام أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد بن الحسين الملقب ب ( شعلة ) في ثلاثة أبيات شعر هي : < شعر > الشهر لياليه قسم فلكل ثلاث خصّ اسم منها غرر نفل تسع عشر بيض درع ظلم محنا وسها قد آدئها فمحاق ثمَّ تنختم < / شعر >