منها تجميع لكتاب غريبي الحديث والقرآن لأبي عبيد أحمد بن محمد الهروي المتوفى سنة ( 401 ه ) وكتاب الغيث في تهذيب القرآن والحديث للحافظ أبي موسى محمد الأصفهاني ( ت 581 ه ) وقد جعل لكل منهما علامة . وقد جعل هنا علامة الأول مما يعني إنه نقله عن كتاب الهروي وليس من كلامه هو . 2 - ( وأما لسان العرب لابن منظور ت 711 ه ) فهو وإن كان كتابا جامعا إلا إنه ليس إلا تجميعا لعدة كتب لغوية وهي تهذيب اللغة للأزهري ( ت 370 ه ) والصحاح للجوهري ( ت 393 ه ) ونقد الصحاح لابن بري والمحكم لابن سيدة الأندلسي والنهاية لابن الأثير . وقد صرح بذلك مؤلفه في مقدمة كتابه كما صرح بأنه ليس مسؤولا عما في الكتاب [1] وقد اعتبره بعض محققي هذه الكتب كالنهاية كتاب اللسان نسخة من نسخها في مرحلة تحقيقها [2] وقد نقل في اللسان عبارتين تتضمنان تفسير
[1] قال في مقدمة لسان العرب 1 / 8 ط بيروت ( وليس لي في هذا الكتاب فضيلة أمت بها ولا وسيلة أتمسك بها سوى إني جمعت فيه ما تفرق في تلك الكتب من العلوم وبسطت القول فيه ولم أشبع باليسير وطالب العلم منهوم فمن وقف فيه على صواب أو ذيل أو صحة أو خلل فعهدته على المصنف الأول وحمده وذمه لاصله الذي عليه المعول لأنني نقلت من كل أصل مضمونه ولم أبدل منه شيئا فيقال إنما إثمه على الذين يبدلون بل أديت الأمانة في نقل الأصول بالنص وما تصرفت فيه بكلام غير ما فيه من النص فليعتد من ينقل من كتابي هذا إنه ينقل عن الأصول الخمسة وليغن عن الاهتداء بنجومها فقد غابت لما طلعت شمسه ) وقد أكد ذلك في أثناء الكتاب ففي 4 / 42 ( قال عبد الله محمد بن المكرم : شرطي في هذا الكتاب أن أذكر ما قاله مصنفو الكتب الخمسة التي عنيتها في خطبته لكن هذه نكتة لم يسعني إهمالها . قال الهيثمي . . . ) . [2] لاحظ مقدمة النهاية : 19 قال ( ولما كان ابن منظور قد أفرغ النهاية في لسان العرب فقد اعتبرنا ما جاء من النهاية في اللسان نسخة وأثبتنا ما بينه وبينها من فروق ) .