responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : تقرير بحث السيد السيستاني    جلد : 1  صفحه : 111


معنى المادة وحدوده .
وكيف كان فلا إشكال في أن فئة المعاني الخاصة المتقدمة خارجة عما يحتمل أن يكون معنى لمادة ( ض رر ) ، ولكن المعاني الثلاثة العامة وهي النقص والضيق وسوء الحال هل هي جميعا معاني لمادة تطلق عليها بالاشتراك اللفظي أو إن للمادة معنى واحدا فقط ، وإن المذكورات مرشحات لتمثيل هذا المعنى العام ؟ !
ربما يستظهر الوجه الأول من كلمات كثير من اللغويين ، ولكن الصحيح هو الوجه الثاني ، لان المنساق من هذه المادة على اختلاف مشتقاتها وفى مختلف موارد استعمالها ليس إلا معنى عاما واحدا ، لا يختلف باختلاف الموارد فينبغي طرح المعاني الثلاثة المتقدمة كاقتراحات في تعيين هذا المعنى العام الوحداني فههنا عدة اقتراحات :
الأول : أن يجعل المعنى الأصلي ، ( سوء الحال ) ويرجع المعنيان الآخران إليه ، وهذا هو الذي اختاره الراغب في مفرداته قال ( الضر سوء الحال إما في نفسه كقلة العلم والفضل والفقه وإما في بدنه لعدم جارحة ونقص ، أو في حالة ظاهرة من قلة مال وجاه ) .
والملاحظ عليه إن سوء الحال من المفاهيم المعنوية المحضة - بخلاف الضيق والنقص فإنهما من المعافي المحسوسة ، وفرض الأمور المعنوية المحضة معنى أصيلا للفظ يخالف طبيعة اللغة ، فإن أصول اللغة معاني محسوسة وإنما ارتبطت الألفاظ بالمفاهيم غير المحسوسة - متأصلة كانت أو اعتبارية - بالتطور في المفاهيم الأصلية المحسوسة ، ولذلك قلنا في محله في الأصول إن الاعتبارات المتأصلة كالاعتبارات القانوية مثل الملكية والزوجية متأخرة في حدوثها عن الاعتبارات الأدبية كالاستعارات والمجازات ، كما إن الاعتبارات الأدبية متأخرة عن المعاني الحسية ، فالمعاني الحسية هي بمثابة رأس المال

111

نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : تقرير بحث السيد السيستاني    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست