قبلها ، لم يكن امرا شديدا لا يستطيعون ، بل هما من الأمور السهلة التي يستطيع عليها كل أحد . 8 - ما رواه الصدوق مرسلا قال : قال الصادق عليه السّلام إذا صليت معهم غفر لك بعدد من خالفك [1] . ودلالتها على أصل الجواز كغيرها ظاهرة ، الا ان إطلاقها من حيث الاكتفاء بها وكونها بصدد البيان من هذه الجهة قابل للتأمل والكلام . إلى غير ذلك مما يطلع عليه الخبير المتتبع . هذا ويظهر من غير واحد من الروايات الواردة في الباب 6 من أبواب الجماعة انه لا يحتسب بتلك الصلاة بل يصلى قبلها أو بعدها فتكون الصلاة الفريضة ما يصلى قبلها أو بعدها وتكون الصلاة معهم مستحبا أو واجبا للتقية تحبيبا أو خوف أو إليك بعض هذه الروايات : ( 1 ) ما رواه الصدوق في « الفقيه » عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنه قال : ما منكم أحد يصلى صلاة فريضة في وقتها ثمَّ يصلى معهم صلاة تقية وهو متوضئ إلا كتب اللَّه له بها خمسا وعشرين درجة فارغبوا في ذلك [2] . ولو كان الاقتداء بهم جائزا لم يكن وجه في الترغيب إلى الصلاة فرادى قبل ذلك في بيته ، فهذا الترغيب دليل على عدم جواز الاعتداد بتلك الصلاة . اللهم الا ان يقال إن هذا النحو من الجمع مندوب اليه ولا دلالة في الحديث على وجوبه ، فلا ينافي جواز الاقتداء بهم في صلاتهم
[1] الحديث 2 من الباب 5 من أبواب صلاة الجماعة . [2] الحديث 1 من الباب 6 من أبواب صلاة الجماعة .