أيضا هو الضيق الشديد الذي بلغ حدا لا مخلص منه ولا مندوحة له . والتحقيق عدم اعتبار شيء من الخصوصيتين فيه لخلو كلمات أئمة اللغة منها ، حتى أن ابن الأثير نفسه أسنده إلى قيل مشعرا بضعفة ، والأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) المفسرة له أيضا خالية عن القيدين ، مضافا إلى عدم انطباقه بهذا المعنى على موارد كثير من الروايات السابقة ، حيث استدل فيها بقوله تعالى « وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ » لأمور لا يكون من أضيق الضيق ، ولا مما لا مدخل له فراجع وتأمل . واما ما حكاه في المجمع عن علي بن إبراهيم فلا حجة فيه . واما العسر : ففي « النهاية » انه ضد اليسر وهو الضيق والشدة والصعوبة . وفي القاموس : العسر بالضم وبضمتين وبالتحريك ضد اليسر وتعسر علىّ الأمر وتعاسر واستعسر : اشتد والتوى ، ويوم عسر وعسير وأعسر : شديد أو شؤم . وقريب منه ما ذكره غيرهما . واما الاصر : ففي « القاموس » الاصر بالكسر العهد والذنب والثقل . وعن « النهاية » : الاصر الإثم والعقوبة وأصله من الضيق والحبس ، يقال أصره يأصره إذا حبسه وضيقه . وعن « الصحاح » أصره حبسه وأصرت الشيء إصرا كسرته . ، . والاصر العهد والاصر الذنب والثقل . ويقرب منه غيره . وفي « مفردات الراغب » : الاصر عقد الشيء وحبسه بقهره ، والمأصر محبس السفينة ، قال تعالى « وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ » أي الأمور التي تثبطهم وتقيدهم عن الخيرات والوصول إلى الثوابات ، وعلى ذلك ولا تحمل علينا إصرا وقيل ثقلا وتحقيقه ما ذكرت ؛ والاصر العهد المؤكد الذي يثبط ناقضة عن الثواب والخيرات ؛ قال تعالى « أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي » ، الاصار : الأوتاد والطنب التي بها يعمد البيت ( انتهى ملخصا ) . وفي « مجمع البحرين » : أصل الاصر الضيق والحبس يقال أصره يأصره إذا ضيق عليه وحبسه ويقال للثقل إصرا لأنه يأصر صاحبه من الحركة لثقله وقوله تعالى