نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : السيد البجنوردي جلد : 1 صفحه : 48
أموالهم على رسول الله ( ص ) وإبائه عن أخذه ، وقال ( لا خير في غدر ) ولكن قبل إسلامه ، وقال : ( الإسلام يجب ما قبله ) [1] . وروى في البحار في ذكر قضايا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال : إني طلقت امرأتي في الشرك تطليقة ، وفي الإسلام تطليقتين فما ترى ؟ فسكت عمر ، فقال له الرجل ما تقول ؟ قال : كما أنت حتى يجئ علي بن أبي طالب ، فجاء علي ( عليه السلام ) فقال : قص عليه قصتك ، فقص عليه القصة فقال علي ( عليه السلام ) : ( هدم الإسلام ما كان قبله هي عندك على واحدة ) [2] وفي تفسير علي بن إبراهيم القمي ( قدس سره ) في تفسير قوله تعالى : ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) إلى اخره [3] ، فإنها نزلت في عبد الله بن أبي أمية أخي أم سلمة رحمة الله عليها وذلك أنه قال هذا لرسول الله ( ص ) بمكة قبل الهجرة ، فلما خرج رسول الله ( ص ) إلى فتح مكة استقبله عبد الله بن أبي أمية ، فسلم على رسول الله ( ص ) فلم يرد عليه السلام ، فأعرض عنه ولم يجبه بشئ ، وكانت أخته أم سلمة مع رسول الله ( ص ) فدخل إليها وقال : يا أختي إن رسول الله قبل إسلام الناس كلهم ورد علي إسلامي وليس يقبلني كما قبل غيري . فلما دخل رسول الله ( ص ) على أم سلمة قالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سعد بك جميع الناس إلا أخي من بين قريش والعرب رددت إسلامه وقبلت الناس كلهم ؟ فقال ( ص ) يا أم سلمة ، إن أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبني أحد من الناس ، هو الذي قال لي : ( لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ) إلى آخر الآيات ، قالت أم سلمة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ( ص ) ألم تقل : إن الإسلام يجب ما كان قبله ؟ قال ( ص ) ( نعم ) فقبل رسول الله ( ص ) إسلامه . [4] .
[1] ( الطبقات الكبرى ) ج 4 ص 285 - 286 . [2] ( بحار الأنوار ) ج 40 ص 230 باب قضاياه صلوات الله عليه . . ذيل ح 9 [3] الاسراء ( 17 ) : 90 . [4] ( تفسير القمي ) ج 2 ، ص 26
48
نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : السيد البجنوردي جلد : 1 صفحه : 48