ويستحي ، أولا يسأل الناس إلحافا " . وهي مسكينة ، ومسكين . ( ج ) مساكين . - : الفقير . قال ابن السكيت ، ويونس : المسكين : الذي لا شئ له . والفقير : الذي له بلغة من العيش . وقال الأصمعي : المسكين أحسن حالا من الفقير . وقال ثعلب ، والفراء ، وابن قتيبة : المسكين أشد حاجة من الفقير . وقال ابن الاعرابي : المسكين هو الفقير ، وهو الذي لا شئ له . قال ابن رشد : والأشبه عند استقراء اللغة أن يكونا اسمين دالين على معنى واحد يختلف بالأقل ، والأكثر في كل واحد منهما ، لان هذا راتب من أحدهما على قدر غير القدر الذي الآخر راتب عليه . - عند المالكية : من لا يملك شيئا . والفقير : من يملك شيئا لا يكفيه قوت عامه . فالمسكين أسوأ حالا من الفقير . و : المسكين هو الفقير : وهو الذي لا يملك قوت عامه . ومتى أطلق أحدهما شمل الآخر . - عند الحنفية : من لا شئ له . والفقير : من له شئ دون نصاب الزكاة ، أوله قدر نصاب غير نام مستغرق في الحاجة ، فالمسكين أسوأ حالا من الفقير ، وهو الأصح ، وعليه المذهب . و : عكس القول الأول . و : هما سواء . أما في توزيع الغنيمة . فالمسكين يشمل الفقير . - عند الشافعية ، والظاهرية ، والجعفرية : هو الذي له مال ، أو كسب ، غير أنه لا يكفيه . والفقير : هو الذي لا شئ له . فالمسكين أحسن حالا من الفقير . وفي قول للشافعية : إنهما اسمان دالان على معنى واحد . قال النووي : والخلاف بين الشافعية . والحنفية ، في الفقير والمسكين لا يظهر له فائدة في الزكاة ، لأنه يجوز عند الحنفية صرف الزكاة إلى صنف واحد . بل إلى شخص واحد من صنف ، لكن يظهر في الوصية للفقراء دون المساكين ، أو للمساكين دون الفقراء ، وفيمن أوصى بألف للفقراء وبمئة للمساكين ، وفيمن نذر ، أو حلف ليتصدقن على أحد الصنفين دون الآخر . أما إذا أطلق أحد الصنفين في الوصية ، والوقف ، والنذر وجميع المواضع غير الزكاة ، ولم ينف الآخر . فإنه يجوز عند الشافعية أن يعطي الصنف الآخر بلا خلاف ، صرح به الشافعية واتفقوا عليه . وضابطه : أنه متى أطلق الفقراء ، أو المساكين تناول الصنفين ، وإن جمعا ، أو ذكر أحدهما ونفي الآخر ، وجب التمييز حينئذ ، ويحتاج عند ذلك إلى بيان النوعين أيهما أسوأ حالا . - عند الحنابلة : هو من له حرفة ، إلا أنه لا يملك خمسين درهما ، ولا قيمتها من الذهب . والفقير : من لا يقدر على كسب ما ، يقع موقعا من كفايته ، ولا له من الأجرة ئ أو من المال الدائم ما يكفيه ، ولا له خمسون درهما ، ولا قيمتها . فالفقير أشد حاجة من المسكين . هذا وإن الفقراء ، والمساكين ، صنفا في الزكاة ، وصنف واحد في غيرها ، وكل منهما يشمل الآخر . - عند الأباضية : هو والفقير سواء ، لكن الفقير من لا يسأل ، والمسكين من يخضع للسؤال . و : المسكين أحسن . سلب الشئ - سلبا : انتزعه قهرا . وفي القرآن