نام کتاب : العناوين الفقهية نویسنده : الحسيني المراغي جلد : 1 صفحه : 562
والحق أن يقال : إن التعظيم ظيم الذي له مدخل في حفظ مرتبة ذلك الشئ المحترم وله ربط في احترامه فهو واجب وتركه محرم ، وإليه ينصرف إطلاق التعظيم في الآية والرواية ، وما زاد على ماهية التعظيم فليس بواجب ، بل هو أمر راجح بالعقل والنقل . وهذا المقدار يكفي في استدلال الأصحاب في خصوص المساجد والمشاهد والتربة ، وسائر شعائر العبادة ، ومواقف الحج ، واحترام المؤمن والقرآن ، وكيفية الزيارات ، وعدم جواز بيع المصحف والمسلم على الكافر أو رهنه عنده ، وعدم جواز استيجار الكافر رقبة المسلم - أي : عينه - بخلاف ذمته ، ونحو ذلك من الفروع المنتشرة . ولا يخفى على المتتبع الفقيه أن ما حكموا بوجوبه إنما هو ذلك القسم من التعظيم ، وما حكموا بتحريمه إنما هو ترك ذلك القسم ، وما زاد على ذلك من التعظيمات فجعلوها من المستحبات ، كما لا يخفى على من راجع أحكام المسجد والكعبة ، وكيفية الدخول والخروج فيهما وفي المساجد . وهذا هو تحقيق هذا المحل ، وينتشر من هذه القاعدة فروع لا تحصى . * * *
562
نام کتاب : العناوين الفقهية نویسنده : الحسيني المراغي جلد : 1 صفحه : 562